أدخلت على قلبي السرور تلك الارض الشاسعة القابعة بجوار محطة الوقود بشارع سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجدة التي تحولت الى ملعب لكرة القدم تحفها اعمدة اضائية تنير كل زواياها، انها خطوة ايجابية موفقة من قبل الجهات المعنية نتمنى ان تعمم على بقية الاحياء داخل مملكتنا الحبيبة لتكون واحة تنفسية لشبابنا الذي اصبح في حاجة الى ما يشبع وقت فراغه فقد كثر الحديث عن الشباب السعودي وكيف انه يقضي جل اوقات فراغه في هدر طاقته الفكرية والزمنية في مشاهدة قنوات الانترنت الهابطة والمنحرفة فعلينا قبل ان نلعن الظلام ان نضيء شمعة لهؤلاء الشباب ونجنبهم كثيراً من المنزلقات التي لا يوجد سواها بديلاً في وقتنا الراهن وانني اتساءل ؟ لماذا لا يكون لدينا في كل حي ملعب لكرة القدم وبجانبه مكتبة ثقافية مزودة بكل ادوات الثقافة العصرية وحديقة للأطفال تحتوي على العاب مسلية تذهب المملل عن قلوب فلذات أكبادنا. كما انني اتساءل لماذا لا تكون هناك نوادٍ ثقافية للعنصر النسائي اللاتي يشكلن نصف مجتمعنا السعودي وهن من برهن على ان ثقافتهن لا تقل عن مثيلاتهن في الدول العربية المجاورة اذا ما تفوقن عليهن. وهل من المعقول لمدينة عصرية مثل مدينة (جدة) التي اصبحت ذات اطراف مترامية وكثافة سكانية هائلة لا يوجد بها سوى منتدى ثقافي واحد مقام من قبل ابن هذا الوطن البار الاستاذ (عبدالمقصود خوجة) وآخر اقيم بمجهود فردي من قبل اللواء (انور عشقي) يكاد يكون موقعهما متقارباً اما الجوانب الاخرى لهذه المدينة فلا يوجد بها مثل هذه الموائد الفكرية وقس على ذلك في بقية مدننا في المملكة. آمل ان تكون كل مدينة من مدننا الحبيبة يقام بها اكثر من منتدى ثقافي واكثر من ملعب لكرة القدم واكثر من حديقة للأطفال واكثر من نادٍ ثقافي نسائي بمواصفات تتمشى مع تقاليدنا الرصينة لاننا لا نريد لبلدنا ان تكون اقل من غيرها من البلدان المجاورة التي استدركت بأن الثقافة الفكرية والرياضة الجسدية تعود بمنفعة ايجابية على شباب هذه الامة ذاتاً وان بلادنا محط انظار كل العالم ولا يليق لتاريخنا العظيم ان نكون في ذيل القائمة ولدينا مسؤولون عظام قادرون على تحقيق ما نأمل اليه في ظل حكومتنا الرشيدة أدامها الله. والله ولي التوفيق