كثر الحديث عن التعامل غير اللائق من بعض موظفي الخطوط الجوية السعودية والذين لهم علاقة بالجمهور الى درجة ان معظم المسافرين عبر هذه الخطوط تجد لهم مواقف سلبية خلال الفترة الماضية وللأسف حتى في الفترة الحالية بعد دخول بعض الشركات المنافسة حيث استبشرنا خيراً باستحداث شركتي سما وناسا لانه اذا تعددت الشركات ازدادت المنافسة لتقديم أرقى الخدمات للعملاء ولكن ظل الوضع على ما هو عليه سابقاً فلازالت المواقف السلبية التي تحدث بين الفينة والأخرى لمرتادي الخطوط الجوية السعودية نظراً لتواجد بعض الموظفين الذين يتعاملون بأسلوب جاف ويلجأون في بعض الأحيان الى الاساءة للخطوط وهم يعلمون ذلك وتلك مصيبة واذا لم يعلموا فالمصيبة أعظم. فعملية الحجز أزيلت معاناتها مع آلية الحجز الآلي الموحد الحالية ولكن طبيعة تعامل الموظف مع الراكب لاتزال غير حضارية وبصورة تتطلب تدخل المسؤولين لاجراء دورات تدريبية للموظفين على رأس العمل لاجادة فن التعامل مع الجمهور، فهناك مثل سائد يقول (لاقيني ولا تعشيني) حيث ينبغي اذا لم تكن هنالك امكانية لصعود الراكب إلى الطائرة والرحلة التي يتمناها ان يتلقى على أقل تقدير المعاملة الحسنة والحضارية لا الاساءة وعدم توفير الخدمة نهائياً. فمثلاً في الرحلة الخاصة لطائرة القصيمجدة ظهر يوم أمس الأول رفض الموظف المختص اركاب عدد من أصحاب تذاكر الانتظار بحجة عدم وجود مقاعد متاحة وسمح للبعض في آخر لحظة بالصعود الى الطائرة وهنالك عدد آخر من المنتظرين الذين لم يسمح لهم بالصعود إلى الطائرة بحجة عدم وجود المقاعد مع العلم ولكوني أحد أصحاب الانتظار في تلك الرحلة وبعد أن صعدت الى الطائرة وجلست في المقعد رقم 44 اتضح وجود المقعد الذي على يمني والمقعد الآخر الذي على يساري فارغين مما يعني وجود مقاعد متعددة متاحة لركاب آخرين ولكن لتقاعس وضيق خلق بعض موظفي الخطوط أدى ذلك الى عدم تلبية رغبة ركاب الانتظار الآخرين والذين قد تكون لديهم ظروف قاهرة للسفر في هذا الوقت وساهم أيضاً ذلك في الاساءة لهذه الخطوط فبالرغم من الامكانية المتوفرة إلا ان تعنت الموظف المختص والمزاجية التي يعتمد عليها في التعامل مع الأسباب الرئيسية التي تؤدي الى خسارة الخطوط لسمعتها وايضاً ما ترتب على ذلك من خسارة أخرى مادية كانت متاحة ولم يتم استثمارها على الوجه المناسب. والمطلوب إذا رغبنا التنافس على خدمة الراكب والوصول إلى أفضل الخدمات أن يكون هنالك عدم احتكار أي شركة خطوط لمسارات الطرق فمثلاً في مطار القصيم من يقوم بعملية ايصال الركاب إلى منطقة الرياض والدمام من اختصاص شركتي سما وناسا وأما الرحلات الجوية الى جدة فهي من اختصاص الخطوط الجوية السعودية فقط وبالتالي فإن عملية التنافس معدومة في مثل هذه الحالات ويبقى الكتان كما كان وتظل الأساليب القديمة موجودة والأوضاع على ما هي عليه في السابق فالعقلية السابقة كما هي والتعامل كما هو وعلى المتضرر الاحتساب إلى الله.