أبناؤنا وبناتنا هم الثروة الحقيقية والميراث العظيم والكنز الثمين، فهم مسؤوليتنا جميعاً وعلينا أن نتذكر دائماً ونحن نقوم بتربيتهم، قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)، وانطلاقاً من مسئوليتها عن الشباب المسلم، ودورها الرائد في خدمته، وتقديم كل عوامل النفع والاستقامة في الحياة، نظم القسم النسائي بالطائف التابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي دورة:( التحصين.. دور المربين) على مدار (3) أيام للخبيرة التربوية الأستاذة - عزة القحطاني- مديرة إدارة التوعية الإسلامية لتعليم البنات بالطائف، التي عرّفت التحصين بأنه مجموعة من الإجراءات والترتيبات التي يعدها التربويون ويوجهونها إلى الناشئة، لتعزيز ثباتهم أمام التيارات الوافدة، التي تزعزع من قيمهم ومبادئهم الإسلامية في زمانٍ كثرت فيه المؤثرات والمتغيرات السلبية، وبات انحراف النشء خطراً يهدد المجتمع تبعاً لتلك المؤثرات. وأشارت: بأن التحصين لا يكون إلا بالعلم، فالأقوال والأفعال لا قيمة لها إذا لم تنبع من علمٍ ودراية، فللعلم دوره في محاربة الأفكار الهدامة والدعوات المضللة والأنشطة المنحرفة. وأضافت: بأن التحصين يعود بثمرات جليلة ومنافع عظيمة، على الفرد والمجتمع، ومن أهمها :- سلامة أفكار الأفراد وخلوها من المعتقدات الباطلة. ، حصول الاستقرار النفسي للفرد مما يضفي إلى حصول الأمن والراحة والطمأنينة ، تكوين الشخصية السوية القوية4- معالجة المشكلات المجتمعية في ضوء تعاليم الإسلام. وتحدثت: عن دور الأساليب النبوية في تحصين الفرد والجماعة من خلال الاحتواء النفسي وشغل الوقت بالنافع المفيد كالذكر والصلاة والعلم، وتفعيل العمل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وإصلاح النفس وتهذيبها من الداخل بالإيمانيات والممارسات الدينية العملية. ودعت المحاضِرَة إلى استخدام أسلوب الحوار كأحد أهم الوسائل النبوية في إعداد النشء وتربية الأجيال، حيث يتحقق من خلاله التفاعل مع الشباب في حل مشاكله والتغلب على ما يواجهه من عوائق. وأوضحت: أن الجانب النفسي يرتبط بسائر الجوانب الإنسانية في حياة الفرد، مما يترك أثره المباشر عليه، فالانفعالات الإيجابية تنشّط عمل القلب والانفعالات السلبية تضعف منه وتسرع النبض، ويبدو الإنسان بعيداً عن الدقة وغير مطابق للواقع، ومن هنا جاءت وصية النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب.