كرم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس الاول في قصر سموه بتبوك مدير عام مكتب سموه بإمارة المنطقة سعد بن عبدالله الحيزان الذي وافق سموه على تقاعده بعد أن أمضى في عمله الحكومي أربعين عاماً. ونوه سموه في كلمة خلال حفل التكريم إلى أن الوفاء شيمة أبناء هذه البلاد لمن يخدم دينه ثم مليكه ووطنه وشعبه في أي موقع ومن ثم يترجل في مرحلة من المراحل وهذه سنة الحياة. واستعرض سموه علاقته ومعرفته بسعد الحيزان مشيرا إلى أنها قديمة ترتبط بوالده رحمه الله الذي كان له مكانة خاصة عند ولاة الأمر وبخاصة عند صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام حفظه الله حيث عمل معه فترة طويلة. وقال سمو أمير منطقة تبوك: لقد تزاملت مع الأخ سعد في المرحلة الدراسية والآن نحن نعمل سوياً منذ أربعين عاماً في العمل الحكومي وأصبحت في هذه السنوات الطويلة عشرة وعلاقة أسرية منذ زمن طويل . ولفت سموه إلى أن علاقته بسعد الحيزان في مجال العمل انطلقت منذ عام 1391ه في وزارة الشؤون الاجتماعية ثم إلى إمارة منطقة تبوك. وأضاف سموه: إن الأربعين عاماً التي مرت لا بد أن تكون فيها المواقف الكثيرة والتي تمتحن فيها عقليات الرجال ورأي الرجال ومن خلالها مرت كثير من الأمور سواء في عملنا سوياً في وزارة الشؤون الاجتماعية أو في إمارة منطقة تبوك وكان خير من يواجه مثل هذه الأمور ويتعامل معها ويتفاعل معها خاصة أن العمل الذي يقوم به حساس ولكن كان لابد له أن يتعامل مع الجميع وهذه مهمة شاقة. وقدر سموه ظروف الحيزان الأسرية التي أجبرته على أن يفكر كثيرا في الرحيل مؤكدا سموه أنه سيكون حاضرا وموجوداً دائماً ولن يغيب عن تبوك بالرغم من مغادرته العمل في إمارة المنطقة. وأضاف سموه: إن من بين الأمور الكثيرة التي يعتز بها الإنسان ويفاخر فيها دعوته ربه أن يرزقه البطانة الصالحة والحمد لله سعد الحيزان من البطانة الصالحة وهذا انعكس خلال الفترة التي تزاملت معه فلم أسمع منه أي رأي لا قدر الله فيه مخالفة لأمر من الأمور التي تمس الشريعة أو الدين , ولم ير أي أمر فيه خلل بالسمعة أو بغيرها إلا وينبه إليه. وقال سموه: إننا نكرم الليلة مواطنا خدم دينه ومليكه ووطنه بكل إخلاص وتفانٍ وعدم تقاعس وهذا ما نادى به ديننا الحنيف وحث عليه. وأكد سمو أمير المنطقة أن ما يميز هذه البلاد هي العلاقة التي تربط بين الناس وهي ليست علاقة مسئول وموظف كبير أو صغير ولكنها علاقة أسرية وأخوية وعلاقة محبة وهي خارجة عن الأمور الرسمية فما يجمع الناس أكبر وأعمق وهذه من الصعب شرحها إلا من يعرف هذه البلاد وأهلها وطبعها. بعد ذلك ألقى المحتفى به سعد الحيزان كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك على هذا التكريم الذي حظي به من سموه. وقال / إن كل ما أستطيع أن أقوله ياسمو الأمير انني مهما قلت وتحدثت لا أستطيع أن أوفيك حقك وأنت شرفتني هذه الليلة ورفعت رأسي وعزيتني بين الناس فجزاك الله خير الجزاء لقد كنت الموجه والصديق الكريم طيلة هذه المدة الطويلة واستفدت كثيراً من توجيهات سموكم//. ووجه الحيزان شكره لأهالي منطقة تبوك حاضرة وبادية ووكيل الامارة والوكلاء المساعدين وجميع منسوبي الأمارة ومديري الادارات الحكومية على تعاونهم طيلة السنوات التي قضاها في منطقة تبوك. واضاف // إن تعاونكم كان خير عون لي بعد الله سبحانه وتعالى في أداء عملي //. بعد ذلك سلم سمو أمير منطقة تبوك درع امارة منطقة تبوك لسعد الحيزان بهذه المناسبة. حضر حفل التكريم وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير ومديرو الإدارات الحكومية من مدنيين وعسكريين ومشائخ القبائل في المنطقة.