افتتح أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أمس أكاديمية التدريب التابعة للأمانة بأبرق الرغامة التي تستهدف تخريج كوادر إدارية قادرة على تقديم خدمات بلدية متميزة بالإضافة إلى تدريب موظفيها وموظفاتها مهنيا وفنيا وسلوكيا من أجل تنمية مهاراتهم وقدراتهم الإدارية على أسس علمية وتقنية سليمة بما يكفل رفع كفاءتهم للارتقاء الدائم بمستوى الخدمة المقدمة للجمهور. وأعرب فقيه في كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح عن سعادته بأن أصبحت الأكاديمية الآن واقعا ملموسا بعد أن ظلت حلما تسعى الأمانة إلى تحقيقه وتجتهد في سبيل الوصول إليه . وأكد أن هذه الأكاديمية كصرح تدريبي عملاق تعد نواة جديدة في منظومة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في هذه الآونة في ظل القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وتمثل كذلك ترجمة حقيقية للفكر الذي تتطلبه المرحلة المقبلة التي يرتبط فيها نهوض الأمم بالعمل الجاد الذي يقوم بدوره على التدريب العملي المدروس الذي يلبي الحاجة الماسة إلى الأفراد المؤهلين لأداء المهام الموكلة إليهم بنجاح . وأشار إلى أن الجميع شركاء في صناعة مستقبل هذا البلد مشددا على أنه لم يعد هناك في ظل المتغيرات العالمية مكان لمتكاسل أو فرصة لمن لا يملك العلم والخبرة العملية وهو ما دفع منذ البداية للتفكير الجاد في إنشاء هذه الأكاديمية لتنمية المهارات والقدرات الإدارية للموظفين على أسس علمية وتقنية سليمة بما يكفل رفع كفاءتهم للارتقاء الدائم بمستوى الخدمة المقدمة للجمهور . وبين أن نشاط هذه الأكاديمية ينصب على تقديم برامج تدريبية إدارية وفنية متخصصة تساعد على إكساب الجدارات المطلوبة لمنسوبي الأمانة والبلديات الفرعية التابعة لها كما تسعى إلى تطوير البرامج التدريبية حسب الاحتياجات البلدية بالإضافة إلى تقديم دبلومات تخصصية في المجالات الأخرى الموجودة بالأمانة والتي لا يتم التدريب فيها محليا وبرامج أخرى توعوية لمنسوبي الأمانة تتضمن التطبيقات الحديثة لكافة مجالات عملها الخدمي إلى جانب نشاطها أيضا في القيام بقياس الأثر التدريبي على الموظفين بعد انتهائهم من تلك التدريبات علاوة على عقد جلسات للتوجيه والإرشاد تعنى بتقييم الموظف لنفسه بأحدث الطرق المستخدمة في مجال الإدارة. من جهته أكد مدير عام إدارة الموارد البشرية بأمانة محافظة جدة الدكتور سمير حسين أن الأمانة بدأت التفكير جديا في إنشاء هذه الأكاديمية منذ عامين وذلك لإحساسها بالحاجة الماسة إلى تدريب منسوبيها لمواكبة روح التطور والتقدم على كافة المستويات سواء من الناحية الإدارية والسلوكية أو الفنية وبشكل تخصصي نتيجة لعدم وفاء معهد الإدارة العامة بتغطية حاجة الأمانة من التدريب نظرا للضغط الكبير عليه من جميع الدوائر الحكومية بالمملكة وهو ما دعا إلى دخول الفكرة حيز التنفيذ بالفعل في شهر ذي القعدة 1429ه. وأضاف أنه مع مطلع العام الحالي تم بالفعل استخدام قاعات التدريب المعدة للأكاديمية في تنفيذ البرامج المختلفة إلى أن يتم الافتتاح الفعلي لها وقد بلغ إجمالي الدورات المنفذة خلال الثلاثة أشهر الماضية 42 مابين ورش عمل ودورات تطويرية وحاسب آلي.