قال مسؤولون باكستانيون إن 16 شخصا على الأقل قتلوا في أحدث اشتباكات بين مسلحين من حركة طالبان باكستان وعناصر قبلية موالية للحكومة في شمال غرب باكستان. ووقعت الاشتباكات التي أسفرت عن 12 قتيلا من رجال القبائل وأربعة من طالبان في منطقة مهمند، وهي جزء مما يعرف بالحزام القبلي الذي يبعد عن سيطرة الدولة القانونية قرب الحدود مع أفغانستان. وتعد تلك الاشتباكات هي الأولى في غضون عدة شهور بين مسلحي طالبان ورجال القبائل. الذين تلقوا تحذيرات من الجيش الباكستاني بالتدخل في حالة عدم قتل أو طرد (المتمردين). وقد تعرض رجال القبائل لهجمات من قبل المسلحين منذ تلقي طلب مجلس القبائل بالرحيل عن المنطقة. وأشارت أسوشيتد برس إلى صعوبة التحقق من مصدر مستقل عن حجم الخسائر وسير المعارك في تلك المنطقة. في هذه الأثناء يستعد الجيش الباكستاني لعمليات جديدة في جنوب وزيرستان, وهي منطقة قبلية أخرى يعتقد بأنها تمثل مأوى لقيادات طالبان والقاعدة. على صعيد آخر ادعت حركة طالبان المسؤولية عن إسقاط مروحية للجيش الباكستاني, حيث قتل 26 من العسكريين في منطقة بيشاور شمال البلاد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم طالبان أن إسقاط الطائرة جاء انتقاما للعمليات في وزيرستان. في المقابل رفض الجيش الباكستاني رواية طالبان, وقال متحدث عسكري إن الطائرة وهي من طراز (أم.أي17) سقطت لأسباب فنية على بعد 20 كلم من مدينة بيشاور على الحدود الجبلية لمنطقتي أوراك زي وخيبر وهما من المناطق القبلية للبشتون. يشار إلى أن عمليات الجيش الباكستاني تحظى بتأييد أميركي, وسط تحذيرات بشأن مصير الترسانة النووية الباكستانية. ويقول الجيش الباكستاني إنه يقترب من إنهاء الهجوم في وادي سوات الذي كان نقطة جذب سياحي في السابق رغم أن الجنود يواجهون جيوبا من المقاتلين، وإنه يستعد لشن هجوم ضد زعيم طالبان بيت الله محسود. وفي وقت سابق أمس أطلقت طائرة أميركية بدون طيار صواريخ على معقل محسود في المنطقة فقتلت عشرة أشخاص. وجاء الهجوم ضمن سلسلة عمليات مستمرة رغم احتجاجات باكستانية رسمية.