أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك رفضه الحديث للصحفيين في القضايا الخلافية بين حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) وقال إنه يتحفظ (على كل ما يمكن أن يؤثر على جهود المصالحة)، مشدداً عزمه لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أقرب فرصة ممكنة. كما رفض الدويك –الذي أفرجت عنه إسرائيل من سجن هداريم قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الثلاثاء الماضي- التعليق على موقفه من حكومة سلام فياض التي تصفها حماس بغير الشرعية. ، وكذلك رفض التعليق على التشريعات والقوانين التي أُقرت في غيابه وبعد الانقسام. ويحاول الدويك من خلال هذا (الرفض) تلطيف الأجواء قبل لقائه الرئيس عباس، مشددا على أن التواصل معه (أمر ضروري وحتمي). وأكد أنه لن يحول بينه وبين لقاء الرئيس (سوى الموت أو الاعتقال أو شيء خارج عن العادة)، مؤكداً أنه والرئيس يمثلان رأسيْ هرميْ السلطتين التنفيذية والتشريعية، (وطبيعة العلاقات القائمة في النظام السياسي الفلسطيني هي علاقة تكامل وليست علاقة صراع). وقال الدويك إن في جعبته أمورا هامة على رأسها إعادة تفعيل البرلمان الفلسطيني من أجل قضية أساسية وهي الدفع باتجاه الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الصراع والبحث عن آليات لتحقيق هذا الهدف. كما أشار إلى وجود هدف آخر لديه يتمثل في (تبييض) السجون بالضفة والقطاع مما يسمى الأسرى على خلفية فصائلية، وأضاف (أرفض كلمة معتقل على خلفية سياسية، وأطالب بضرورة أن يخرج من السجون كل الأسرى المعتقلين على تلك الخلفية). وشدد الدويك على ضرورة العمل الجاد محليا وعربيا ودوليا من أجل رفع يد الاحتلال عن التدخل في النظام السياسي الفلسطيني الداخلي، مؤكدا أنه (ليس من الحكمة إجراء انتخابات دون ضمانة دولية يضمن شعبنا من خلالها أن نوابه محترمون ولن يكونوا عرضة للاعتقال أو التعويق بأي صورة من الصور). من ناحية ثانية نفى الدويك أن يكون الإفراج عنه جاء ضمن نطاق المحاورات حول إتمام صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، كما ذكرت مصادر إعلامية. وأكد أن الإفراج عنه جاء بقرار من المحكمة العسكرية الإسرائيلية لانتهاء محكوميته المقدرة بثلاث سنوات، وفشل النيابة العسكرية في استئناف مدة الحكم. وقال الدويك إنه لا يعرف نوايا إسرائيل وراء الإفراج عنه، موضحا (أن تكون هناك نوايا مبيتة وقرار سياسي، فهذا ما لم أطلع ولا يمكنني أن أطلع عليه). وأشار إلى أن الحديث جار حاليا عن قرب إتمام صفقة شاليط لكنه أمر لا يستطيع أن يجزم به، وقال إن آخر مستجدات الصفقة هو تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عقب زيارته للقاهرة التي قال فيها إنهم يعملون جادين من أجل إنهاء هذا الملف. ونفى كذلك ما تردد خلال فترة اعتقاله عن إجراء مباحثات ومفاوضات بين مسؤولين إسرائيليين وقيادات من حماس، وأضاف (نحن معتقلون والأصفاد في أيدينا).