قام الأمين العام المساعد المشرف العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد بن عمر بادحدح بجولة ميدانية لجمهورية النيجر بالغرب الأفريقي استغرقت 3 أيام، لتفقد مشروعات الندوة، وللمشاركة في حفل افتتاح (مركز الأمير سلطان الثقافي) في العاصمة (نيامي). كان أهمها لقائه بثلاثة وزراء، استهلها بزيارة وزير شئون الأديان الذي أثنى على دور الندوة في النيجر، وأشاد بالأمين العام المساعد واصفاً إياه بالشخصية المثالية والصادقة، حيث إن كل ما يقوله يتحقق على أرض الواقع، موضحاً بأن الندوة أوفت بما وعدت وتحقق بالفعل افتتاح أول مركز اجتماعي ثقافي للندوة هو مركز (تيلابيري). وأضاف أنه ليس لديه أدنى شك من أن باقي المشاريع والبرامج التي أعلنت عنها الندوة سيتم افتتاحهما قريباً.كما أثنى الوزير على مكتب الندوة في النيجر قائلاً :” نحن سعداء جداً بما يقدمه مكتب الندوة لشعب النيجر، وخاصة أن منسوبيه مندمجون في كل ما نقوم به ونحن مسرورون بكل ما يقومون به من أعمال”. والزيارة الثانية كانت لوزير الشباب والرياضة النيجري والذي رحب بهذه الزيارة معرباً عن ثقته الكاملة في عمل الندوة ومرحباً بتعاون وزارته معها في كل ما يخدم الشباب في النيجر. وأبدى الأمين العام المساعد إعجابه بالروح الشابة للوزير المحبة للإسلام وأكد استعداد الندوة للتعاون مع الوزارة بعد إعداد برامج لمشاركة مكتب الندوة مع الوزارة. فيما كانت الزيارة الثالثة من نصيب وزير الصحة الذي رحب كثيراً بزيارة د.بادحدح وشكره على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الندوة في النيجر وتعاونها مع الوزارة، ونوه بالتنسيق الجاري بين الندوة ووزارته في مختلف القضايا الصحية. من جانبه كشف د.بادحدح عن قافلة لطب العيون سيقوم بها المكتب في هذا العام، تكراراً لما حدث العام الماضي وشكر الوزير على تسهيلاته الكثيرة للقافلة الماضية. كما زار مسؤول الندوة جامعة نيامي، التقى في الأولى برئيس الجامعة للتعارف ومناقشة المشاريع المتوقع تنفيذها مع الجامعة، وهي الجامعة الوحيدة في دولة النيجر، وتضم 9000 طالب وطالبة من مختلف أنحاء النيجر، بها سكن داخلي يستوعب 1200 طالب وطالبة. وناقش الجانبان مشروعي السكن الداخلي للطلاب ومركز الشباب وهي المشاريع التي ستقوم الندوة بتنفيذها لصالح الجامعة، كما تم الحديث عن مشروع قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تطلب الجامعة إنشاءه. والزيارة الثانية كانت لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية،التقى بعميد كلية الآداب بمقر الكلية، وناقش معه المشروع، وكيفية بدايته، ورؤية قاعات المحاضرات, وانتهى اللقاء بالتوصية بأن يبدأ القسم بإذن الله في العام المقبل بالإمكانيات المتاحة, ولا داعٍ للإنتظار حتى تتم كل الإنشاءات. وتعد مدرسة المتفوقين هي الوحيدة من نوعها في النيجر، يتم اختيار الطلبة المتفوقين الذين اجتازوا اختبارات المرحلة الإعدادية من جميع أنحاء النيجر وتجرى لهم مسابقة للالتحاق بهذه المدرسة, وهي مزودة بسكن للطلاب ومطعم للإعاشة الكاملة، وتؤي132 طالباً و42 طالبة ولهن سكن خاص في المدرسة، ونسبة النجاح في هذه المدرسة 100% منذ أن تأسست. قدم مدير المدرسة تعريفاً للأمين العام المساعد بالمدرسة وناقش معه سبل التعاون مع الندوة، ثم قام بجولة داخل المدرسة، للإطلاع المباشر على أحوالها، وتحدث خلالها مع الطلبة وتعرف على احتياجاتهم، التي تم تلبيتها على الفور، واختتمت الزيارة بالتوصية بالتعاون الكامل بين الندوة والمدرسة في برامج الندوة. والتقى الأمين العام المساعد بخمسة من أعضاء برلمان النيجر في مكتب الندوة، قدم خلالها شرحاً عن الندوة كمنظمة تعنى بالشباب في المقام الأول، فيما رحب النواب بالأمين العام المساعد وبزيارته للنيجر، وأثنوا على جهود وعمل الندوة في بلادهم. من جانبها أجرت قناة تلفزيون (بون فري) المحلية حواراً مع الأمين العام المساعد حول أهمية مركز الأمير سلطان والخدمات التي يقدمها هذا المركز لدولة النيجر. كما استقبل الأمين العام المساعد أعضاء البعثة الأزهرية في النيجر، وناقش معهم أوضاع الدعوة في النيجر، والبرامج التي تقوم بها البعثة الأزهرية في هذه البلاد، وأثنى على نجاح الأزهر في الحفاظ على معاهده الأزهرية داخل بلدان العالم الإسلامي. وفي ذات السياق اجتمع د. بادحدح بالطالبات خريجات كلية البنات التابعة للجامعة الإسلامية بالنيجر واللاتي تم ترشيحهن لاستكمال الدراسات العليا خارج النيجر. قدمت الطالبات شكرهن له على إتاحة هذه الفرصة لهن، وكيف أن الفرص المتاحة لتعليم البنات في أفريقيا فرص قليلة جداً، وشكرن للندوة حرصها على ترشيحهن للدراسات العليا بالخارج. كذلك التقى الأمين العام المساعد بأعضاء جمعية الطلبة المسلمين بجامعة النيجر، التي تعاونت مع الندوة في إقامة مخيمات طلاب الجامعة في عامي 1428، 1429ه، واستمع الأمين العام المساعد إلى طلباتهم وناقش معهم معوقات العمل داخل الجامعة وحثهم على الاجتهاد في خدمة الطلاب والتنسيق مع مكتب الندوة في كل ما يتعلق بالأعمال الطلابية. كما قام الدكتور بادحدح بزيارة إلى (مجمع قطر التعليمي) ومقابلة مدير المجمع والتجول في أرجاء المجمع الذي يضم مدرسةً ومسجداً ووحدة صحية. كما زار مسجد منطقة (كوبيا) أحد مشاريع الندوة تحت الإنشاء ويضم مسجداً وبئراً ارتوازية وفصلين لتدريس القرآن الكريم.