|سعدت بقراءة العدد (62) من مجلة الأدب الإسلامي التي تصدر عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية.. ويرأس تحريرها العالم الجليل الاستاذ الدكتور : عبدالقدوس أبوصالح .. فألفيتها كالعادة حديقة تفيض بالمقالات النابضة بالفائدة والقصائد المعبرة في معناها ومبناها والقصص الهادفة في واقعها.. والأخبار الادبية والثقافية الشائقة من مصادرها. | وقد أسهم في مواد هذا العدد نخبة من الكتاب والشعراء العرب المشهود لهم بالتميز في تخصصاتهم الأدبية والثقافية والبحثية والشعرية والقصصية.. فجاء العدد حافلاً بما يجذب القارىء ويدعوه للتفاعل ايجاباً مع مواده المتنوعة في شتى شؤون الادب والثقافة والمعرفة.. وأزعم انني أمضيت بين حقوله الجميلة وثماره اليانعة جولة تجلت بالارتياح والافادة. | لقد أحسن المسؤولون في رابطة الأدب الاسلامي العالمية صنعا في تصدير هذه المجلة وفي نهجها ومنهجها مادة واخراجا فجاءت وفق التطلعات المأمولة والغايات المنشودة وكانت بحق مجلة الادب الاسلامي (اسما على مسمى). | وجملة القول : وحتى تؤدي هذه المجلة الرائدة رسالتها ويقوى عزمها واستمرارها.. يجب علينا نحن القراء : من عرب ومسلمين في شتى بقاع الأرض أن ندعمها (مادياً ومعنوياً وتحريرا) لمواصلة رسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين كمشعل من مشاعل الحق والنور والفكر المعتدل.. وسهاما صائبة ضد الأفكار الهدامة التي تستهدف ادبنا وثقافتنا وفكرنا وتراثنا بطرق مسموعة ونوايا شريرة.. فنقف أمام ذلك وقفة شجاعة قوامها الحق والقوة الايمانية لكل عمل يخالف منهج الكتاب والسنة وصراط الله المستقيم قولا وعملا، وما ذلك على الغيورين والمخلصين بعسير. عطر الحروف: وقفت ذات مساء جميل على شاطىء من شواطىء عروس البحر الأحمر (جدة) أستلهم من هدير أمواج بحرها في مده وجزره ذكريات لم تنسها المخيلة رغم تقادم الزمن والأيام.. فلمحت من يشاركني هذه الوقفة .. على جانب آخر من شطآنها الحالمة.. وهو يترنم بأعذب الألحان واشجى الانغام.. يخاطب فيها معشوقته (العروس) مخاطبة الملهم المشتاق : إنه الشاعر الوجداني الكبير (حمزة شحاتة) رحمه الله وشتان بين الوقفتين: جدة النهى بين شاطئيك غريق والهوى فيك حالم ما يفيق ورؤى الحب في رحابك شتى يستفز الأسير منها الطليق ومغانيك في النفوس الصديات الى ريها المنيع رحيق ايه يا فتنة الحياة لصب عهده في هواك عهد وثيق سحرته مشابه منك للخلد ومعنى من حسنه مسروق كم يكر الزمان متئد الخطو وغصن الصبا عليك وريق! ويذوب الجمال في لهب الحب إذا آب، وهو فيك غريق عدت ملفوفة به في دجى الليل وقد هفهف النسيم الرقيق