في الوقت الذي تدك فيه طائرات حلف شمال الأطلسي الموجودة في أفغانستان القرى الافغانية وتقتل ألوف المدنيين الأبرياء بحجة مواجهة فلول (طالبان) التي كانت تحكم افغانستان قبل اجتياح الجيش الأمريكي الرهيب لها. | وكيف يتفق الدمار الشامل والخراب الكامل مع تنظيم هذا العرض في قاعة خاضعة لحماية المحتل الغاصب.. واجبار بعض الفتيات الافغانيتات على المشاركة فيه بدعوى تقديم صورة للزي الافغاني!. | انه نموذج للتخريب الثقافي يضاف الى التخريب المادي والعدوان المتواصل على حرية الشعب الافغاني.. ونصرة فريق فيه على فريق!. | واذا كانت التقارير الصحفية تذكر أن حوالي سبعين بالمائة من أرض افغانستان بيد القبائل التي لا تعرف (طالبان) .. ولا تعرف قوات شمالي الاطلسي.. بل تعيش مستقلة تصرف أمورها وفق أحوالها وعاداتها وتقاليدها. فإن ما يتبقى تسيطر طالبان على عشرة في المائة منه.. وتسيطر القوات الغازية التي تحمي (كارازاي) على أقل من عشرين في المائة منه.. فمعنى ذلك ان وجود قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان عبث لا طائل تحته ومغامرة غير محسوبة.. وقد ذكرت الصحف البريطانية مؤخراً في أعقاب عودة ابن ولي عهد بريطانيا من افغانستان والتحاقه بالقوات البريطانية هناك.. ان القوات البريطانية قد هزمت في افغانستان وكذلك القوات الامريكية.. وان وجودهما في افغانستان نوع من العناد والحفاظ على ماء الوجه.. وانهما سيضطران الى الرحيل عن افغانستان بعد حين. | ومن هنا جاء عرض الأزياء الذي نظمته قوات الحلف.. اثباتاً للوجود وايهاماً بانهم استطاعوا تغيير هذا المجتمع.. وهذا وهم لا يصدقه عاقل!.