أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الانضباط العام في المساجد ظاهر ولله الحمد إذا ما قورن قبل عشر سنوات إلى الآن ، مبرزاً أن وعي الأئمة والخطباء لواجبهم ودورهم وعدم الدخول فيما لا يحسن الدخول فيه وأشباه من ذلك ارتفع مستواه ، مشدداً في الوقت ذاته على أن الوزارة تحرص دائما على رفع مستوى الأئمة والخطباء من حيث مستوى الأداء ، ومستوى المدارك . وأبان معاليه أن الوزارة عملت دورات متعددة في مختلف المناطق ، وستكثف هذه الدورات في هذه السنة حيث تتضمن تأهيلاً شاملاً وتقسيماً للخطباء إلى خمسة مستويات ، وإعادة تأهيل ، المتميزين والاستعانة بكفاءات تقوم بعملية التأهيل في طريقة إعداد الخطبة ، والموضوعات التي يجب تناولها ، والحكمة المطلوبة في الخطبة ، ما يحسن وما لا يحسن ، ورفع مستوى الترتيب ، والأدلة ، وربط الناس بما يستجد وفق منهج الوزارة في ذلك كله الذي هو واجب الاهتمام به على كل حال . وأوضح أن الوزارة تتجه لوضع وثيقة تسمى وثيقة الإمام” ومثلها “ وثيقة الخطيب “ لتكون المعلومات محددة مكتوبة يقرأها الإمام والخطيب “ تحدد المعالم الواجبة من جهة الصلاة ، ومن جهة المسجد ، وواجبة من جهة الأنظمة والتعليمات إلى آخره ، تكون في جميع فروع الوزارة يوقع عليها الإمام والخطيب عند تعيينه من أجل أن يكون عالماً بما هو مطلوب منه ، حتى لا يتصرف في مسجده بطريقته .جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال اللقاء الأول لمديري فروع الوزارة الذي عقد تحت عنوان ( المسجد ودور الأئمة والخطباء ) بمكتب معاليه في مقر الوزارة بالرياض أمس . وتطرق معالي ال الشيخ في كلمته الى مشكلات المساجد وخصوصاً ما يتعلق بصيانة بيوت الله ، داعياً مديري الفروع إلى المتابعة الدائمة ، والرقابة المستمرة لهذه المؤسسات من خلال مراقبين يتابعون أعمال تلك المؤسسات ومحاسبتها على أي تقصير ، أو إهمال ، مشدداً على أهمية تنفيذ حملة واضحة المعالم تنسق من المجلس ، وتنطلق بقرار منه لإعادة النظر في أي مؤسسة مهملة في أداء أعمالها وفقاً للعقد الموقع معها ، مطالباً بفصل عقود صيانة دورات المياه عن عقود المساجد . وفي سياق آخر ، أبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن مكبرات الصوت أصبحت مزعجة في المساجد ، لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة مما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح ، حتى في بعض البيوت، فلا يتبين أي حرف من حروف القرآن وهذا ليس هو المقصود ، فالقرآن تحول إلى أصوات متداخلة وهذا لابد من مراجعته ، مشيرا إلى انه تم التأكيد على وجوب أن تكون الأجهزة على درجة يسمع من في المسجد ، ومن حوله القريبين لأن المساجد متقاربة . أما أن يسمع الصوت على بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات ليس هذا هو الأصل في القراءة . واسترسل معاليه قائلاً : أما الأذان فنعم ، لكن مكبرات الصوت التي عند الإمام لا تصلح ، بل إن هناك من العلماء من قال : إنه يجب أن يقفل “ مكبر الصوت “ إذا بدأ الإمام في الصلاة فمكبر الصوت للأذان والإقامة أما التلاوة فلا يصلح أن تعلن استناداً لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، إذا كان هناك تداخلات أو من في البيوت يتأذى من علو الصوت جداً هذا لا يصلح البتة فيجب ملاحظة ذلك .