دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأطراف الفلسطينية إلى الإسراع في المصالحة الوطنية التي تجري مفاوضاتها حالياً في العاصمة المصرية القاهرة. وأكد خلال تصريحات له في زيارة قام بها، مؤخرا لقطاع غزة على أهمية تكاتف وتعاون الفلسطينيين فيما بينهم وتغليب المصلحة العليا لوطنهم مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية الجارية مساعيها حالياً في القاهرة، لافتاً إلى التقدم الملحوظ الذي شهدته مفاوضات القاهرة بين الأطراف الفلسطينية. وقد تفقد الأمين العام الأماكن التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية، في الحرب الإسرائيلية على القطاع خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين. واطلع الأمين العام بصورة مباشرة على أوضاع الفلسطينيين الذين تعرضت منازلهم للتدمير بفعل القذائف الإسرائيلية، وجال في مخيم الكرامة في عزبة عبد ربه، واستمع لشكاوى ومطالب الأسر الفلسطينية، يرافقه وفد كبير من الإدارة الإنسانية بالمنظمة، وصندوق التضامن الإسلامي ووقفه، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمات الإغاثة الإسلامية. وتأتي الزيارة بهدف الوقوف ميدانياً على أوضاع الفلسطينيين بعد الحرب الأخيرة، وتلمّس حاجات المتضررين وتوفير مساعدات إنسانية عاجلة. كما قام الأمين العام ضمن قافلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بجولة في أرجاء متفرقة من القطاع شملت المصانع التي تعرضت للاستهداف من قبل القاذفات والدبابات الإسرائيلية، واستمع لشرح مفصل من أصحابها، مشيداً في الوقت نفسه بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود. واعتبر إحسان أوغلو أن (إرادة الشعب الفلسطيني قادرة على التصدي للاحتلال الإسرائيلي). يُذكَر أن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي كانت قد أعلنت في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي عُقد في شرم الشيخ مطلع هذا الشهر، تعهد المنظمات الإنسانية بالدول الأعضاء في المنظمة بتقديم مبلغ 100 مليون دولار.