سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركي الفيصل: المليك شاهد مقتنيات الملك الراحل واستمع إلى مقتطفات من خطبة “نداء الأقصى” ثمّن زيارة خادم الحرمين لمعرض الفيصل شاهد وشهيد بالجنادرية
المعرض يشتمل على المعلومات الموثقة عن رحلات الملك فيصل ومواقفه السياسية
ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء الماضي معرض “الفيصل.. شاهد وشهيد” المقام حاليا على هامش فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الرابع والعشرين “الجنادرية”. وكان خادم الحرمين الشريفين قد زار معرض “الفيصل ..شاهد وشهيد” وكان في معيته –يحفظه الله- كل من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وعدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة. واطلع خادم الحرمين الشريفين على جانب مما يحتويه المعرض، حيث تولى الأمير تركي الفيصل المشرف العام على المعرض الذي كان في استقباله –يحفظه الله-بالشرح والتعليق على عدد من الصور والمقتنيات وغيرها مما يضمه المعرض من شواهد عن حياة الملك الراحل. ووقف خادم الحرمين الشريفين أثناء الزيارة أمام خطبة الملك فيصل الشهيرة “نداء الأقصى”، واستمع إلى مقتطفات منها. وشاهد الملك عبد الله بعض الكتب والدراسات التي تتناول حياة الملك فيصل –رحمه الله-، كما شاهد مجسما لجامعة الفيصل، مبديا إعجابه بما في المعرض من مقتنيات. وتشرف صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بتقديم هدية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين عبارة عن كتاب “الفيصل المصور”. وشدد الأمير تركي الفيصل في تصريح صحفي على سعي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومؤسسة الملك فيصل الخيرية على العمل على تلبية طموحات ولاة الأمر وتحقيق تطلعات. وأشار إلى أن الملك عبد الله كان قد وجه بإقامة المعرض في الجنادية، لإتاحة الفرصة لزوار الوطن لرؤية ومشاهدة مراحل حياة الملك الراحل ودوره عربيا وإسلاميا ودوليا. وأوضح الأمير تركي الفيصل أن الجنادرية تعد المحطة الرابعة لمعرض الفيصل شاهد وشهيد، حيث كانت الانطلاقة في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، ثم في أبها ومنها إلى جدة، فيما ستكون وجهته المقبلة في المدينةالمنورة وبقية مدن المملكة ثم خارج المملكة. وكشف أن المعرض يشتمل على الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك فيصل، ومواقفه السياسية إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية. وذكر أن الملك فيصل عمل على تحقيق التضامن الإسلامي ونذر حياته لذلك ونجح في هذا المجال نجاحا كبيرا لصدقه وإخلاصه وإيمانه الكامل بأن هذا التضامن كفيل بإعادة العزة الكاملة والكرامة للأمة الإسلامية، كما آمن بقضية فلسطين إيمانا مطلقا، فسعى خلال حياته إلى تحقيق هذا الهدف وكانت مواقفه بشأن هذه القضية مضرب الأمثال في التمسك بالحق والذود عن المقدسات ورفع الظلم والغبن عن كل مظلوم في أي مكان بالعالم، مستخدما الطرق السلمية والوسائل الدبلوماسية. وأشار إلى أن السياسة الخارجية للمملكة في عهد الملك فيصل بنيت على عدة ثوابت وأسس تمثلت في المبادئ التي استمدت من الدين الإسلامي والتقاليد العربية الأصيلة ومعالجته -رحمه الله- الأمور بحكمة وروية بعيداً عن المزايدات والمغالطات التي عادة ما تبرز في أروقة السياسة، كاشفا أن السياسة السعودية انطلقت على المستوى العربي من مرتكزات رئيسة هي تفعيل أواصر الأخوة العربية، وأن الأمة العربية لها تاريخها المشترك وهدفها ومصيرها الواحد. أما على المستوى الإسلامي فتركزت السياسة السعودية على توثيق عرى الصداقة مع الدول الإسلامية. إلى ذلك شهد معرض “الفيصل..شاهد وشهيد” حضورا واسعا من زوار معرض الجنادرية، الذين حرصوا على زيارة المعرض والاطلاع على محتوياته التي نالت إعجابهم، حيث أبدوا إعجابهم الكبير ببساطة الفيصل وبلاغته وقدرته الفائقة على إدارة شؤون البلاد في وقت عصيب. وأشاد الزوار بالتنظيم الجيد للمعرض وطالبوا بضرورة إقامته في مناطق المملكة كافة، حتى يطلع الكثيرون على تاريخ هذه الشخصية القوية التي أرست قواعد العلم والمعرفة والثقافة في المملكة.