شن الطيران الحربي الإسرائيلي امس غارة على مخيم المغازي وسط قطاع غزة حسبما أفاده شهود عيان بعد مهاجمة مقاومين فلسطينيين لدورية إسرائيلية على حدود القطاع. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن التقارير الواردة لغاية الآن من هناك لم تشر إلى وقوع أضرار أو إصابات كما لم يصدر تعليق حول الغارة أو هجوم المقاومين من الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك بعد يوم من اجتياز مئات الفلسطينيين معبر رفح الحدودي دخولا وخروجا بعد إعلان السلطات المصرية فتحه بشكل استثنائي لأغراض إنسانية لمدة ثلاثة أيام.وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة إيهاب الغصين إن 773 شخصًا تمكنوا من السفر من القطاع عبر معبر رفح، وإن 252 شخصا دخلوا القطاع عبر المعبر، مبينًا أن المسافرين هم من المرضى والعالقين والطلبة وحاملي الإقامات السارية بمصر والدول الأخرى. وذكر أن السلطات المصرية منعت 66 شخصًا من السفر دون توضيح الأسباب. وطالب الغصين حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض بإرسال دفاتر جوازات إلى قطاع غزة ليكون ذلك بادرة حسن نية تهيئة لأجواء الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب في القاهرة، وقال إن أكثر من 200 مريض سيحرمون من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب عدم امتلاكهم جوازات سفر.ووفقاً لتقارير رسمية يوجد بغزة أكثر من 800 حالة مرضية و500 حالة إنسانية ومثلها من حملة الإقامات، ينتظرون فتح المعبر للسفر إلى الخارج.ودفعت السلطات المصرية بنحو 400 جندي من قوات مكافحة الشغب إلى المعبر، لإحباط أي محاولة لاختراق الحدود من قبل فلسطينيين بقطاع غزة. ومن جانب آخر وصل إلى قطاع غزة وفدان أرسلتهما جامعة الدول العربية يختص أحدهما بتقصي الحقائق حول الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والانتهاكات ضد المدنيين ويرأسه المقرر السابق للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جون دوغارد. ويضم الوفد الآخر خبراء فلسطينيين لتقييم الأوضاع بعد العدوان الإسرائيلي والوصول إلى أفضل السبل لعمليات إعادة الإعمار. وقال دوغارد في تصريح عقب وصوله إلى غزة مساء الأحد إن الوفد الذي يترأسه سيلتقي خلال زيارته للقطاع الأطباء وذوي الشهداء والفصائل السياسية وآخرين من القادرين على إعطاء معلومات عما حدث خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، موضحًا أن الوفد سيجمع شهادات على انتهاكات القانون الإنساني في غزة ثم يعطيها للجامعة العربية.