قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن القوة الأممية في دارفور لن تلبي طلبا سودانيا بإخلاء بلدة جنوبي الإقليم سيطر عليها متمردو حركة العدل والمساواة قبل 19 يوما. وكانت حكومة السودان طلبت من القوة الأممية مغادرة قرية مهاجرية لأن القوات المسلحة تحضر لهجوم لاستعادتها. ودعا بان -متحدثا في أديس أبابا على هامش قمة أفريقية- كل أطراف الصراع في دارفور إلى التزام ضبط النفس وحث حركة العدل والمساواة على أن تسحب -حماية للمدنيين- قواتها من البلدة، حيث احتمى خمسة آلاف مدني بالموقع الأممي حسب الأممالمتحدة. وأدانت الولاياتالمتحدة من جهتها هجوم حركة العدل والمساواة على المهاجرية والهجوم المضاد الذي شنه الجيش السوداني، ودعت إلى الالتزام بمسيرة السلام التي ترعاها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. غير أن حركة العدل والمساواة قالت إنها ستبقى في القرية، وإن أعلن ناطق باسمها أمس عن نقل مواقعها إلى خارج البلدة (لتقليل الخطر على المدنيين). ويقول مسؤولو الأممالمتحدة إنها المرة الأولى التي تطلب فيها حكومة السودان من القومة الأممية مغادرة موقع لها في دارفور. وقال الناطق باسم القوة الأممية في الإقليم نور الدين مزني (لن نغادر بينما هناك آلاف النازحين حول موقعنا)، وأضاف أن (على الحكومة السودانية أن تعي أنها بأفعالها تعرض المدنيين ويوناميد (البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور) للخطر).