أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي فى المؤتمر الصحفى أن الخلافات العربية العربية ألقت بظلالها على الوضع الفلسطينى ونقل القضية الفلسطينية من المرتبة الأولى فى الاهتمام العالمي الى المرتبة الثانية بسبب التناحر الداخلى الفلسطينى. وأكد موسى أهمية اسراع الدول العربية بدفع إلتزاماتها المالية والتى رصدتها لدعم الشعب الفلسطيني فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولاعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الهمجية الاسرائيلية مشيراً إلى ان هناك مرجعية متمثلة فى رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس للحكومة للتعامل معها وهناك واقع فى غزة وان دفع الاموال سيكون بالتنسيق مع الجامعة العربية حيث ان الاولوية ستكون لاعادة الاعمار . وأضاف موسى أن ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن المبادرة العربية وانها ليست مطروحة على الطاولة للابد يمثل خياراً من عدة خيارات أخرى سيجري العمل على دراساتها ومناقشاتها للضغط على إسرائيل معرباً عن أمله فى ان يكون العام الجاري عاما حاسما بشأن القضية الفلسطينية وقضية السلام فى الشرق الاوسط والكل متحسب لهذا المنحى وهل ستعود الولاياتالمتحدة للعب دور الوسيط المحايد والنزيه أم لا. وشدد موسى على ان هناك إجماعا عربيا لاصلاح ذات البين بين فتح وحماس لان هذه الخلافات هى التي أدت إلى ما يعانى منه الشعب الفلسطينى من مصائب كان يمكن تجنبها . ولفت موسى إلى ان هناك قرارا من القمة بضرورة العمل على ملاحقة قادة إسرائيل وتحميلهم المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة حيث ان أسرائيل تحدت وخرقت الاعراف والقوانين الدولية فى عدوانها على غزة وقتلها للاطفال والنساء والشيوخ دون رحمة وان الجامعة العربية كلفت الادارة القانونية بها بضرورة دراسة وتوثيق جرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين حتى يمكن ملاحقة هؤلاء القتلة على ما فعلوه . وأفاد موسى بأن هناك اتصالات ما بين القادة العرب والجامعة العربية وعلى أعلى المستويات مع القيادة والحكومة الامريكيةالجديدة حيث تم الاتصال بهم وإبلاغهم بخطورة الاوضاع فى الشرق الاوسط وانه يجب ان تكون القضية الفلسطينية على راس أولويات السياسة الامريكية الخارجية فى المرحلة المقبلة . وأشار إلى ضرورة فصل التأثيرات السياسية عن العمل الاقتصادي العربي المشترك والتنمية الاقتصادية وان مشروعات التكامل الاقتصادي العربي يجب ان تسير فى طريقها مشيراً إلى انه لم يتم من وضع خطة عمل للمشاريع العربية للعشرين عاما المقبلة وان البدء بمشروعات الربط الكهربائى ومشروعات الطرق والنقل والسكك الحديدية تعد نواة للمشاريع الاقتصادية المشتركة وان العمل يجب ان يتركز على تطويرالبنية القانونية لتعزيز ثقة المستثمر العربي فى الجدوي الاقتصادية من استثماراته داخل الوطن العربي . وقال الامين العام للجامعة العربية أن الشأن العربي لايزال متوتراً وبدأنا محاولات لاعادة البناء العربي والامور ليست على ما يرام وعلينا جهد لاعادة بناء اللحمة العربية 0 وأوضح موسى ان الجامعة العربية ليست منحازه لطرف على حساب طرف آخر في فلسطين وانه يجب على الطرفين فتح وحماس الاتفاق فيما بينهما على سرعة إجراء الانتخابات حيث ان القمة العربية والجامعة العربية ليست معنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية فى فلسطين ولكن الشعب الفلسطيني هو المعني بذلك من خلال الانتخابات وما سينتج عنها مشيراً إلى ان القادة اتفقوا على ما جاء فى البيان الختامي للقمة .