توالت في العديد من العواصم الدولية الدعوات المنتقدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة باحترام قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. ويتزامن ذلك مع تجديد الأممالمتحدة مناشدتها كافة الأطراف باحترام القرار بهدف تسريع هدنة ينهي الغزاة بموجبها عدوانهم على القطاع. وطالب رئيس الوزراء التركي الأممالمتحدة بفرض عقوبات على إسرائيل لرفضها الالتزام بقرارت مجلس الأمن. وانتقد رجب طيب أردوغان مجلس الأمن الدولي لسلبيته تجاه ما يجري في غزة، قائلا إن (العالم يتفرج على هذه المجازر الوحشية ولا يحرك ساكنا، وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا). من جهته أبدى رئيس البرلمان الأوروبي أسفه العميق لتصاعد (أعمال العنف) في القطاع، داعيا إلى وقف فوري لها من الطرفين. وأعلن هانس غيرت بوترينغ أن البرلمان يدعم دعوات أطلقها وزراء الخارجية الأوروبيون وأكدها قرار مجلس الأمن رقم 1860 (الذي يدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار تحترمه جميع الأطراف) معتبرا أنه ملزم قانونيا ولا يتم احترامه من طرفي النزاع. ومن المقرر أن يناقش أعضاء البرلمان الأوروبي اليوم الوضع في غزة، على أن يصوتوا الخميس على قرار بهذا الشأن. ومن جهته انتقد زعيم المعارضة الباكستانية تشودري نثار خلال كلمة له أمام البرلمان الحكومة لتقليدها مسؤولين أميركيين أوسمة في وقت تدعم فيه واشنطن تل أبيب في الحرب التي تشنها على غزة. وكان البرلمان الباكستاني أدان بالإجماع الحرب على غزة داعيا المجتمع الدولي للتدخل لوقف العدوان، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وعلى الصعيد العربي، أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال اجتماعه أمس مع قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق دعم الخرطوم حكومة وشعبا للشعب والمقاومة الفلسطينيين.