لايزال دخان المصانع وعوازل السيارات تساهم بشكل مباشر في ارتفاع حالات المرضى المصابين بالربو والحساسية سيما الأطفال وكبار السن ، وأصبح الوضع بحاجة إلى توعية بيئية والقضاء على تلك المسببات من قبل الجهات ذات العلاقة. كما ان النفايات المنزلية بأنواعها المختلفة تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وعلى البيئة بصفة عامة ، غير أن التخلص منها على وجه السرعة يساهم في ايجاد بيئة صحية نظيفة ، حيث يعتبر الحفاظ على البيئة من أهم مؤشرات حضارة وتقدم الإنسان ، وقد وجدت البيئة في المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً من الجهات المعنية ، ولكن يبقى السؤال الذي يحتاج إلى اجابة هل ارتفع المواطن والمقيم إلى مستوى ذلك الاهتمام. تكدس النفايات استطلعت (الندوة) آراء بعض المسؤولين والمواطنين حول ظاهرة تكدس النفايات في شوارع أحياء محافظة جدة وأثرها على صحة البيئة فكانت آراؤهم كما يلي: في البداية يقول فهد سالم البقمي المجتمع السعودي بكل أسف أثرت فيه ظاهرة التفاخر والتباهي والتقليد ، خاصة في حالات الشراء والاستهلاك ، حيث يقوم الشخص بشراء كميات تفوق احتياجاته ، مما يؤدي إلى تلف بعضها مثل المواد الغذائية التي يتم القاء كميات كبيرة منها في النفايات ، لذا فالمواطن والمقيم كلاهما بحاجة إلى وعي وثقافة بيئية واعتدال في الشراء والصرف الاستهلاكي. غياب الوعي البيئي بينما يقول محمد العجلاني ما نشاهده من كميات النفايات التي ترى سواء خارج المنازل أو في الحفلات والمناسبات الاسرية يؤكد على غياب الوعي البيئي لدى بعض فئة من الناس لان ما يهدر من مواد غذائية أو وجبات جاهزة يعد خير دليل على الإسراف وما يرمى من نفايات يؤكد كذلك على عدم الوعي بثقافة البيئة وبالتالي يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة ، لأن التخلص غير السليم من النفايات يؤدي إلى توالد الحشرات والذباب والزواحف ، اضافة إلى انتشار الروائح الكريهة مما يسبب الكثير من الأمراض الوبائية للإنسان. طغيان المصلحة الذاتية بينما يقول محمد مسفر القرني للأسف يجهل الكثيرون الثقافة البيئية وكيفية التعامل مع النفايات المنزلية ، ومن هنا لابد من رفع مستوى ثقافة الوعي البيئي لدى المواطن في التعامل مع هذه النفايات كما لابد من التأكد من قيام عمال النظافة بواجبهم تحت ظل رقابة الجهة المسؤولة - البلديات - من أجل ايقاف ظاهرة زحف تنامي المخلفات في الشوارع والأماكن العامة. وأشار القرني إلى أن طغيان المصلحة الذاتية على المصلحة العامة هو السبب في تردي البيئة والصحة ، ونحن لا نرمي اللوم على البلديات التي وفرت العمال وحاويات النفايات ، فالمواطن والمقيم وحدهما يتحملان النتيجة ، فمن يرمي بالاوساخ والنفايات في الشارع العام أو أمام منزله ، يعتبر شريكاً في الكارثة البيئية التي تحدث . بينما قال علي الجحدلي ان تجميع النفايات بصورة منتظمة ورميها داخل الحاويات المكان المخصص لها سوف يساهم في ايجاد بيئة صحية ولا يتأتى ذلك الا بنشر ثقافة الوعي البيئي ، اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف تزداد النفايات التي تنذر بكارثة صحية.