سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيروزي تبوأ مكانة مرموقة في الإعلام والرياضة والثقافة نعوا ابن مكة البار.. عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين:
كتبي : وداعاً أيها المكي الشغوف بعشق مكة المكرمة
يتواصل نعي الكتاب والادباء والمثقفين على فقد ابن مكة البار الاستاذ هاني ماجد فيروزي الباحث والمؤرخ والكاتب الذي تبوأ مكانة مرموقة في عالم الثقافة والرياضة والاعلام من خلال سعيه الدؤوب الى تحصيل المعرفة اينما وجدت حيث ظلَّ مشاركاً بقلمه وفكره يشكل حضوراً بارزاً في كافة المنتديات والملتقيات الثقافية والاعلامية والرياضية. في البداية قال الدكتور زهير محمد جميل كتبي: وداعاً ايها الصديق وداعاً ايها المكي المكبل بقيود حب وعشق مكةالمكرمة، رحل رجل اسمه هاني ماجد فيروزي سجله حافل بالانجازات من اجل مكةالمكرمة رغم ان صوته ضاع في مراحل كثيرة، الا ان صوته سوف يدوي في حواري واحياء مكةالمكرمة. هاني انت في جوهرك مكي الهوى والفكر والثقافة ونهوض ثقافتك هو من ينابيع هذا الهواء المكي النقي. لقد بحث وكتب هاني فيروزي عن مكةالمكرمة باعتبارها مسقط رأسه وفخره ومجده، فكانت مكة هي اهم عامل من عوامل التأثير في الانماء التاريخي والثقافي في شخصية. كتب هاني فيروزي عن مكة وحول بعض قضاياها ومحاور مهمة في شأنها مارس التفكير فيها من خلال ممارساته الصحافية لعلاقته بأشياء كثيرة عن مكة فكتابته تؤكد علاقته الحميمية بمكة. كلامه عن مكة يتطابق بالامتلاء والانسجام مع اهل مكة وله رؤية تقليدية الاسلوب وطريقة التعامل مع المكيين يتقدمها الاحترام والتقدير فهو من اعلن بقوة انتمائه لاهل مكة وحبهم له. لقد ساهم هاني فيروزي بقسط جيد في خدمة الذهن المكي ولقد اعتمد منهج المناقشة في كثير من مواقفه وافكاره، التي تتمحور على مكة وتراثها. ان هاني صاحب نفس نبيلة يبتدي بتحضيرها في كل مجلس ومناسبة ولقاء. وهومن ذوي القلوب الكبيرة التي تظهر الحب للآخرين وهاني جميل الروح والمجالسة. أكتب عن هاني لا لأروي حكايات، ولكن ادون تاريخا جيداً لابن بار بمكةالمكرمة، انسان حرك أفكاره من اجل مدينته وكانت غاياته هي الزيادة في خدمة هذه المدينة المباركة. ومن حقي ان اقول ان هاني فيروزي لم يأخذ حقه من التقدير والعناية والرعاية، اهمها ان علاجه لم ينل اهتمام المسؤولين في وزارة الثقافة والاعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب او من قبل الاغنياء والاثرياء في مكةالمكرمة. وهذا ألم كبير يزعج النفس والقلب، ويؤذي كرامة الكاتب والمثقف والمؤرخ والشاعر والاديب، ويشكر اخي سعادة الاستاذ عبدالحميد كاتب حين قام بتكريمه وتقديره من قبل ملتقى الأحبة، وكانت حفلة جميلة تليق بهاني فيروزي. لقد استطاع هاني ان يطرح الكثير من اسئلة الحقيقة عن التاريخ المكي، والتي لم يجب عليها حتى الان ورحل هاني وللأسف ولم يسمع الأجوبة على اسئلته. لقد مات ابن الفيروزي وخيوله مسرجة بحب مكة، ومزينة بسلاسل الفضة، واعرف ان هاني يستأنس الآن بصهيل تلك الخيول التي تذكره بمكةالمكرمة وهو في قبره مستقر هادىء البال إن شاء الله وأتمنى على ابنائه ان لا يغمروا حياتهم بالعويل والبكاء بل أقول لهم : أعيدوا حديث وأيام وليالي والدكم المليئة بأهل مكة، واذكروا مناقبه وآماله التاريخية والثقافية. وأكرر وأقول لأبنائه وأهله لا تقرعوا صدوركم بالبكاء، ولكن اجعلوا الحزن هو مفتاح المحبة والتقدير له فهو الان اكثر حرية من اي مرحلة عاشها هاني. رحم الله اخي هاني واسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين. ابتسامة مشرقة وقد تحدث الاستاذ فوزي عبدالوهاب خياط رئيس التحريرالاسبق للندوة عن الراحل هاني فيروزي فقال : منذ ان جمعتني بالراحل الحبيب هاني فيروزي مقاعد الدراسة في المدرسة الرحمانية المتوسطة بمكةالمكرمة وأنا أعرف شعلة النشاط المتوقدة التي كانت تتوسده وتقوده الى مرابع المشاركة في الكثير من ألوان النشاطات وبروح وثابة وتطلع حافل بالحرص والاخلاص. كانت ابتسامته المشرقة هي ابرز ما يدلك عليه.. واجمل ما يميزه.. قد يغضب.. وقد يعتب.. ولكنه ابداً لا يحقد.. ولا يكره.. وقد ظل متوسداً الرضا ويغلب عليه الشعور بالالتفاف والمحبة. وبعد ان باعدت ظروف الحياة بيننا سرعان ما كانت تقربه منا.. وتعيده الينا.. فقد كان رحمه الله واسع الحضور في الكثير من ساحات العطاء فظلت مشاركاته الدائمة بقلمه.. وفكره.. وحماسته.. تصنع له حضوراً كبيراً.. ودائماً. وقد ظل الانسان في داخل الراحل الحبيب هو الأنجح في صنع تلك الهالة الرائعة التي كانت توحد بينه وبين اصدقائه ومحبيه .. وكان ابداً يشكل قامة فارهة للتسامح.. والطيبة.. وليكون صارية عالية.. وسامقه.. للمصافحة النزيهة.. والصادقة. لقد كان هاني فيروزي .. ملء السمع والبصر.. يمشي في ادق الشرايين لحشد من الناس صنع لهم الحب فضعنوا له الوفاء. رحم الله الفقيد الحبيب واسكنه فسيح جناته. (إنا لله وإنا إليه راجعون) ورحل ذلك الغصن اليانع!! وقال الاستاذ فهد بن محمد علي الغزاوي : من مفارقات الحياة ان تكتشف في أحيان كثيرة أن من يمنحك الراحة والفرحة بوجوده قد يكون في احيان كثيرة قادراً على منحك الحزن والتعاسة لفراقه.. وهذا بالفعل ما شعرت به عند سماعي بوفاة اخي العزيز هاني ماجد فيروزي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، أنعيك اليوم يا هاني الودود بقلبي قبل قلمي وكأنك امامي قلباً نابضاً وفكراً يانعاً وغصناً مثمراً.. كان آخر اتصال بيني وبين الكاتب والصحفي والاعلامي والمؤرخ هاني فيروزي قبل حج هذا العام ببضعة ايام، حيث كان قد طلب مني رحمه الله بعض الصور الفوتوغرافية النادرة لبعض الشخصيات المكية ليكتب عنهم وأخبرته بأنني سوف أكون بمكة قريباً وحددنا يومها موعداً للقاء في شارع الستين بمكةالمكرمة وشاء الله لنا اللقاء وجلس بجانبي في السيارة وأعطيته ما طلبه واهداني يومها رحمه الله بعضاً من مؤلفاته بخطه وتوقيعه. كما اخبرني أخي هاني بأنه كان في استراليا لمرافقة ابنته هناك للدراسات العليا فسألته كيف تقضي وقتك هناك وأنت لا تعرف اللغة أو لم يكن لك صداقات علماً بأن شخصية هاني كانت حركية واجتماعية وودية! فأجابني رحمه الله بأنه كان مرتاحاً كثيراً هناك وكون صداقات كثيرة مع السعوديين العاملين في السفارة والملحقية السعودية، وهذه بالفعل هي شخصية هاني فيروزي. فنحن نعرف مدى سلاسة شخصيته وقابليتها للتعارف وتكوين الصداقات لما تتميز به من خفة الظل واللباقة والحضور الدائم. عرفت هاني رحمه الله قبل اكثر من 35 عاماً في حياة والده الشيخ ماجد فيروزي رحمه الله حيث كان هاني هو الابن المدلل لذلك الاب الحنون فحاز هذا الابن المطيع على عطف والده وحبه فاشترى له والده سيارك آنذاك كان هاني في ذلك الوقت طالباً في العزيزية الثانوية بمكةالمكرمة، وعلى ما اعتقد كانت سيارته المميزة ذات اللون البيج (من نوع بلايمت) ذات السقف التنده (المتحرك) فكان هاني يتجول بها في شوارع مكةالمكرمة وكنا نلاحظه دوماً مع اصدقائه وزملائه المقربين. لقد اوجد هاني رحمه الله لنفسه مكانة ورحابة صدر على كافة الاصعدة الاعلامية والرياضية والثقافية فقد اظهر هاني منذ نعومة اظفاره مواهب عدة ومنها رجاحة عقله وكان سابقاً لعمره الزمني فعرف هاني رحمه الله كيف يوظف مواهبه وقدراته وصفاته لخدمة أغراضه فتعرف على شخصيات كبيرة ومعروفة ومميزة في المجتمع المكي فعرف كيف يستفيد منها بقدر ما استفادت منه وبالفعل وجدت هاني فيروزي تارة كاتباً وأخرى صحفياً وإعلامياً وفنياً ومؤرخاً. كنت كثيراً عندما احدثه عن واقعة او حادثة يحاول ان يقاطعني بمعرفتها ومعرفة أسبابها واين قيلت ولمن.. فعرفت انه واسع الاطلاع مدرك الاحساس لكل ما يحدث حوله.. رحل هاني اليوم وهو الودود الوفي لاصدقائه ومحبيه ولم يحمل معه شيئاً سوى حبه لمكة وتقديره لأهلها بعد ان اوجد لنفسه مكاناً مرموقاً في نفوس محبيه كما ترك بصمة واضحة في كل ركن من اركان الثقافة والفكر المكي الذي لا يزال يحمل لاسمه التقدير والعطاء والثناء.. ولجهده الفضل. اقول .. اليوم وكلي ادراك لهذا الغصن المثمر الذي رحل عن دنيانا ولم يرحل عن قلوب تدعو له بالرحمة والغفران.. ولازلنا نشكر يا هاني الود ونقدر لك الوفاء، ويحضرني هنا قول الشاعر احمد شوقي: دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثواني فاختر لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للانسان عمر ثاني لقد خلفت يا هاني قلوباً تدعو لك بالغفران ولازلنا يا هاني نودك في حياتك وبعد مماتك ونقدر لشخصك حبك لمكة واهلها.. رحمك الله واسكنك فسيح جناتك وألهم اهلك وذويك وابناءك واخواتك الصبر والسلوان.. وجزاك الله خيراً لما قدمته لمكة وأهلها البررة.. (إنا لله وإنا إليه راجعون). فراغ كبير يقول الأستاذ محمود بن محمد بيك المشرف العام على المكتبة العامة بالعاصمة المقدسة بمزيد من الأسى والحزن بلغني نبأ وفاة صديقي وأخى الأستاذ هاني بن ماجد فيروزي -رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته ..والعزيز الفيروزي كان كاتباً ومؤرخاً وبرحيله ترك فراغاً كبيراً في الوسط الأدبي والثقافي والتاريخي والفني حيث كانت له مشاركات عدة أدبية واذاعية وتلفزيونية مع الأستاذ المخرج مدير تلفزيون مكةالمكرمة الأستاذ فيصل محمد عراقي - رحمهم الله جميعا-. موسوعة شاملة وتحدث خالد علي سابق (تربوي واعلامي) بقوله في الحقيقة إن وفاة الأخ العزيز هاني بن ماجد فيروزي تعد خسارة كبيرة ليس لذويه بل لكافة محبيه وأبناء المملكة العربية السعودية حيث كان رحمه الله موسوعة شاملة في الفن والأدب والثقافة ومؤرخاً كبيراً اهتم بمكةالمكرمة بلد الله الحرام، إن نبأ وفاته سرى كالصاعقة علينا جميعاً ، إذ فقدنا علماً ورائداً بصماته في مختلف المجالات. رائداً لامعاً وتحدث المهندس زهير سقاط مدير عام الدراسات والاشراف بأمانة العاصمة المقدسة قائلاً: لقد رحل بالامس القريب رائد من رواد بلادنا الغالية حيث أعطى كل ما يمكن إعطاؤه لبلاده ومجتمعه فقد كان رحمة الله عليه علماً بارزاً في مجالات عدة ومؤرخاً حذقاً واعياً قدم العديد من المناشط الأدبية والثقافية وأسهم في العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات وكان محبوباً من الجميع وكل من ذكر اسمه عنده أثنى عليه ثناءً عطراً، وفقدانه خسارة لنا جميعاً ومصابنا واحد ولكن إن ما تركه خلفه من أعمال لن تنسى ولن ينساه أحد. شعلة مضيئة ويقول عدنان بن محمد أمين كاتب المطوف والتربوي ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن وانا على فراقك يا أبا ماجد لمحزونون ..نعم لقد كانت وفاته خسارة كبيرة ليس لأسرته وذويه بل لكل من عرفه ، لقد كان عطوفاً وفياً وشعلة أضاءت للأجيال دروب الإبداع في مختلف مجالاته ، وعلى ما أذكر فقد بدأت مشاركاته الصحفية عام 1383ه وكان له مشاركات في كثير من الصحف والمجلات ، وأعد للإذاعة والتلفزيون العديد من البرامج والتي تزيد عن (25) برنامجاً وله العديد من المؤلفات ونال العديد من الجوائز والشهادات التقديرية ، وحصل على العديد من الدروع التذكارية على مشاركاته في مناسبات ثقافية مختلفة محلياً وعربياً..ويضيف الكاتب قائلاً: ان المجال لا يتسع لذكر ما نعرفه عن فقيدنا الغالي. رفاق الصبا اما الأديب والشاعر والتربوي فاروق بنجر عضو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي وأحد رفاق الراحل فقد ودعه بهذه الأبيات الشعرية: تمر بنا متعبا في انعطاف الدروب على سفر ..وإياب تعانق (مكة) تحضن أطياف أصحابها لاهفاً هامساً خافت الطرف مستسلماً في المساء الأخير كأن الهنيهات أنفاس صمت على أهبة العابرين سحابة وقت تخافت مصباحها في هزيع كسير أكانت سوى أوبة في المطاف ..تودعنا والطريق بريق ونحن انتظار أو يقاتنا في الطريق؟ أبا ماجد ، تلك أشياؤنا ماثلاث على طرف النهر تبرق حيناً وتخفت حين تجاذبها لمحة في ثواني المصير أثر جميل ويؤكد الدكتور صالح جمال بدوي أستاذ الأدب الحديث المشارك بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى قائلا: (أبو ماجد) أبو الوفاء ..كان رحمه الله اليفاً محبوباً ذا حس مرهف وشعور فياض عامر بالحب والوداد ، وأحد كبار المعنيين المشتغلين بالشأن المكي، خدم مجتمعه في أكثر من مجال من مجالات الأدب والفن والتاريخ، واشتغل لفترة بالطبع والنشر، فترك حيث حلَّ أثراً باقياً مشهوداً له فيه بالتفوق والإبداع وخلف رحيله في نفوس محبيه وعارفيه لوعة وحسرة غير أن رحمة الله أوسع.