تستنفر تركيا كامل دبلوماسيتها في مسعى لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وسط تساؤلات عن طبيعة الدور التركي في هذه المرحلة وقدرته على التأثير عبر استثمار أنقره لعلاقاتها الجيدة مع كل من العرب وإسرائيل في آن واحد.إذ يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لجولة شرق أوسطية تشمل السعودية والأردن ومصر وسوريا لبحث الوضع المتفجر في غزة. وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان -في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط في أنقره الاثنين-أعرب عن مخاوف بلاده من احتمال تطور الوضع في غزة وتصعيده ليتحول إلى نزاع إقليمي.وتردد أن أبو الغيط سلم تركيا مقترحات مصرية بشأن العودة إلى التهدئة السابقة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مقابل وقف العدوان ورفع الحصار وإبقاء معابر غزة مفتوحة بضمانات إقليمية ودولية.وعن طبيعة الدور التركي المنتظر، يرى المحلل السياسي التركي سميح إديز أن أنقرة وبحكم ثقلها الإقليمي في المنطقة وقربها من العالم الإسلامي وعلاقاتها مع إسرائيل قادرة على أن تلعب دورا وسيطا يقبله الجميع دون حساسيات.واستشهد إديز بالدور التركي في المفاوضات الإسرائيلية السورية غير المباشرة -التي توقفت بسبب العدوان على غزة- وقبله الوساطة التركية على مسار العلاقات اللبنانية السورية.