تواصلت في عدد من العواصم العربية موجة الغضب والتظاهرات المنددة بالمجزرة الإسرائيلية بقطاع غزة والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى, بينما أعلنت الجامعة العربية أنها تنتظر ردود القادة العرب على دعوة قطر وسوريا لعقد قمة طارئة. ففي العاصمة اليمنية صنعاء تظاهر مئات الآلاف للتعبير عن تأييدهم للشعب الفلسطيني بغزة, مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف غاراتها على المدنيين بالقطاع. كما دعوا العرب لاتخاذ موقف موحد لردع إسرائيل. وكان الرئيس علي عبدالله صالح دعا وعدد من قادة الدول العربية، لعقد قمة عربية وإشراك الفصائل الفلسطينية فيها. وفي لبنان أفاد المصدر نقولا طعمة أن آلاف الفلسطينيين بمخيم البداوي انطلقوا بمسيرة احتجاجية، وقد حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات تندد بالعدوان وتناشد الغزيين الصمود. كما أوضح المصدر أن مفتي طرابلس مالك الشعار دعا العلماء والأئمة إلى لقاء بدار الإفتاء, حضره العشرات لمناقشة ما يمكن عمله لنصرة غزة واتخاذ موقف موحد من المجزرة الإسرائيلية. وفي الضفة الغربية قال مصدر مطلع إن آلاف الفلسطينيين خرجوا في كل من رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية، في تظاهرات منددة بالعدوان على غزة. ودعا المتظاهرون الفصائل إلى ترسيخ الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتسريع بالرد على العدوان. وأضاف المصدر أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات إسرائيلية على حاجز قلنديا غرب رام الله ومنطقة البالوع بعد إطلاق الاحتلال للنار والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي. كما أصيب عشرة فلسطينيين في باب الزواية بالخليل بنيران إسرائيلية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال سلام فياض, دانا العدوان على قطاع غزة وطالبا بوقفه فورا.وفي هذا السياق أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن أمله في ألا تكون القمة العربية كسابقاتها هزيلة بمواقفها. وأفاد مصدر مطلع أن عشرات الآلاف من المواطنين جابوا الشوارع, مطالبين الحكومات العربية والإسلامية بالتدخل وفتح أبواب (الجهاد) ضد ما وصفوه بالعدو المشترك. كما نددت عدة اتحادات ومنظمات وجمعيات وطنية بالتصعيد الإسرائيلي الأخير. ونددت الرئاسة المصرية بالاعتداءات على غزة، واستدعى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط السفير الإسرائيلي بالقاهرة، وأعرب له عن رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي. وشهدت مدن وقفات احتجاجية أمام المساجد والنقابات للتنديد بالعدوان.