الوضع المأساوي الذي يعيشه النجم الموهوب محمد الشلهوب في حضرة المدرب الروماني كوزمين المدير الفني للفريق الكروي بنادي الهلال والذي يناصبه العداء بمناسبة وبلا مناسبة دون ذنب جناه هو أمر ينبغي بل يجب أن يقف عنده الهلاليون ملياً، فليس معنى أن يكون المدرب كوزمين هو المسئول عن النواحي الفنية والخططية للفريق أن يترك له الحبل على الغارب ليعيث في الفريق كيفما شاء ويعمل على وأد موهبة خلاقة مثل موهبة النجم الموهوب الشلهوب الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها منتخب الوطن في نزالاته القارية والإقليمية، وليس من العدل في شيء أن يناصب كوزمين الشلهوب العداء ويركنه على خط الجير ليقضي على موهبته ويقتل الطموح في نفسه، وهو أي الشلهوب يمتلك كل أدوات النجاح التي تجعل منه لاعباً أساسياً ومرغوباً في الفرقاطة الهلالية، إنني لا أتصور أن يكون لاعب بحجم ومكانة وموهبة الشلهوب يجلس على دكه البدلاء دون أن يحتاج المدرب كوزمين أو غيره لخدماته فلابد أن وراء الأكمة ما ورائها إذ لا يعقل أن تكون تلك قناعة مدرب دون أي مؤثرات أخرى، فالشلهوب لايزال قادراً على العطاء، والفرقة الهلالية تحتاج إلى خدماته وهو لاعب مؤثر وقيادي ويمتلك ناصية التفوق وإدارة الكرة الهلالية بقيادة الخبير سامي الجابر ومجلس الإدارة بقيادة الأمير الإنسان الشاعر عبدالرحمن بن مساعد يجب ألا تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى المدرب يسعى إلى قتل موهبة الشلهوب وحرمان الكرة السعودية من موهبة خلاقة تضع الجماهير والمراقبون عليها آمالاً عراضاً وتطلعات كبيرة من أجل إضافة الجديد لكرة الوطن في المحافل الدولية. وفي تقديري أنه من الممكن أن نخسر مدرباً ونأتي بمثله بين غمضة عين وانتباهتها ولكننا ليس من السهل أن نعوض نجماً مرموقاً وموهبة متقدة مثل الشلهوب إن نحن سمحنا لكوزمين وغيره من المدربين الأجانب بتعمد دفن موهبته والعمل على إلغاء الدور المتعاظم الذي يقوم به في صفوف الفرقة الهلالية التي وضح أنها تفتقد بالفعل إلى اللمسة المبدعة والأداء المموسق والشلهوب بعيد عن أسوار المستطيل الأخضر بإشارة متعمدة من المدرب الروماني.