أفاد مصدر في البوسنة أن ثلاثة جزائريين كانوا معتقلين في غوانتانامو برأتهم العدالة الأميركية قبل شهرين، وصلوا أمس إلى مطار سراييفو على متن طائرة أميركية عسكرية. وأشارت الوكالة الحكومية للتحقيق والحماية في البوسنة إلى أنها ستستجوبهم وتفحص هوياتهم ثم تفرج عنهم. وكان قاض أميركي أصدر أمرا بالإفراج عن خمسة جزائريين من ضمن ستة اعتقلتهم السلطات البوسنية يحملون جنسيتها وسلمتهم إلى الولاياتالمتحدة عام 2001 بتهمة تهديد السفارة الأميركية في سراييفو. وقضى القاضي باستمرار حجز السادس الذي يدعى بلقاسم بن سايح بدعوى أن هناك (أدلة كافية تبرر) ذلك. وقال ستيفن أوليسكي أحد المحامين الموكلين عن المفرج عنهم إن الأشخاص الثلاثة مصطفى آيت إيدير ومحمد نشلة والحاج بوضلعة وصلوا إلى سراييفو حيث وضعوا رهن التحفظ. وأضاف أوليسكي في تصريح صحفي (نحن واثقون من إطلاق سراحهم جميعا في وقت قريب ليذهبوا إلى عائلاتهم لأنه لا يوجد أساس قانوني لاحتجازهم). وقال إنه لم يتضح بعد الموعد الذي قد يفرج فيه عن الشخصين الآخرين وهما الأخضر بومدين وصابر لحمر اللذان يشملهما أمر المحكمة، مضيفا أن بومدين جرد من جنسيته البوسنية عام 2006 ولم يحصل لحمر على الجنسية البوسنية رغم أنه متزوج من امرأة بوسنية وله طفلان. وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن هناك نحو 250 معتقلا ما زالوا محتجزين في غوانتانامو، بينهم 50 معتقلا قيد الترحيل أو الإفراج عنهم، لكن الولاياتالمتحدة تجد صعوبة في إيجاد دول تقبل استقبالهم على حد قول المسؤولين الأميركيين. وكان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما وعد في حملته الانتخابية بإغلاق سجن غوانتانامو.