بدأت قوافل ضيوف الرحمن مغادرة مكةالمكرمة بعد أن مَنَّ الله عليها بإكمال مناسك الحج والسنتهم تلهج بالشكر لله عز وجل على هذا التوفيق ثم بالثناء على المملكة لما قامت به من جهود عظيمة وخدمات جليلة أثمرت حجاً ميسراً مباركاً..وقالوا إن ما شاهدناه من انجازات وتوسعة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة دليل صادق على ما تنفقه الدولة بسخاء لراحة ضيوف الرحمن. تسهيلات ميسرة يقول الحاج عبدالغفار عبدالرحمن (62) عاماً الحمد لله على ما أنعم به علينا من اكمال مناسكنا في يسر وسهولة ، وبهذه المناسبة السعيدة أشكر كل القائمين على شؤون هذه البلاد الطاهرة لما قدموه لضيوف الرحمن من خدمات وتسهيلات ميسرة مما جعلنا نؤدي مناسك الحج بدون أي تعب أو مشقة. تنظيم فريد ويرى الحاج كريم خدا بخش (37) عاماً انها فرصة سعيدة وأنا الآن أغادر هذه البلاد الغالية على قلوبنا بعد أن أدينا مناسكنا في يسر وسهولة وهي الحجة الثانية التي أقوم بها، وما شاهدته الآن شيء يدعو إلى الدهشة مثل توسعة الحرمين الشريفين وتوسعة المسعى وجسر الجمرات وهذا التنظيم الفريد من نوعه لم أره في الحجة الأولى ولكن هذا ليس بغريب على دولة بحجم ومكانة المملكة العربية السعودية ، إنها خدمات متطورة عاماً بعد عام، ونحن ممتنون للجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في هذه البلاد الطاهرة بلاد الإسلام ليتفرغ الحجيج لأداء النسك على الوجه المطلوب فالخدمات كانت على أعلى مستوى. تسهيلات وخدمات ويضيف الحاج ميسوري قادري (30) عاماً لقد أديت المناسك لهذا العام بصحبة زوجي ستي رحمه حيث جئنا هذا العام بعد أن مَنَّ الله علينا باكمال نصف ديننا ..وحقيقة لم نشعر بأي ارهاق رغم الأعداد الهائلة التي أدت المناسك هذا العام،لم يسبق لنا وأن أدينا الفريضة من قبل بل كنا نسمع عن الجهود والخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن وكنا نعتقد بأن ذلك مبالغة ولكن بعد أن وصلنا وشاهدنا ما أعدته الحكومة من تسهيلات قلنا بأن ما كان يقال ليس مبالغة بل لم يكن بقدر ما تبذله الدولة من جهود ، إننا نعجز عن وصف تلك الخدمات والأعمال الجبارة التي أوجدتها الحكومة الرشيدة من أجل ضيوف الرحمن وليس غريباً أن تهتم المملكة بذلك. أما ستي رحمة فقد اختصرت حديثها في جملة واحدة محددة حيث قالت : (جهود كبيرة من دولة كبيرة لأعداد كبيرة). جهود عظيمة ويقول الحاج أكبر رشيدي (70) عاماً ..لم يسبق لي أن أديت فريضة الحج من قبل ولكن ولله الحمد أديت الفريضة هذا العام وأدعو الله أن يتقبل مني ومن حجاج بيت الله الحرام حجهم وسعيهم ، ويضيف: لقد كان حجنا ميسراً وسهلاً ولم نجد أي صعوبة تذكر، ولقد شاهدنا أشياء جديدة عملت بدون مَنّ ولله الحمد، وأنا الآن بهذه المناسبة أشكر كل القائمين على هذه الرعاية الكريمة، ونحن بفضل الله لم نشاهد أي تقصير بل كان الجميع مسخرين لخدمة ضيوف الرحمن ، وها نحن نغادر الأراضي المقدسة ودموعنا شواهد على فراقنا لهذه البلاد الطاهرة . وأشار مرشد الحجاج الأفغان صدرالدين محمد حسين (23) عاماً إلى العناية والاهتمام التي يحظى بها حجاج بيت الله الحرام في هذه البلاد الطاهرة، وأشاد بالتوسعة ا لتي شهدتها كافة النواحي الخدمية بالحج، وقال : إن توسعة الحرمين الشريفين مذهلة حقاً وبصراحة هذه المرة الأولى التي أؤدي فيها فريضة الحج وهو يعيش في شعور عظيم حيث تواجده في هذه الأرض الطاهرة ولم يجد أي صعوبة ولله الحمد وقال إن ما تبذله حكومة المملكة أعزها الله وتقدمه من خدمات جليلة هي التي ساعدت الحجاج على أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة ، وقال إن المملكة العربية السعودية سباقة دائماً في تقديم أي دعم أو مساندة من شأنها التيسير على المسلمين في شتى بقاع المعمورة ، وأضاف قائلاً: إن المشاريع الخدمية التي أنجزتها حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) في المشاعر المقدسة لاتعد ولا تحصى ولا يمكن أن يقدمها إلا حكومة المملكة التي اختصها المولى جل وعلا بهذه المكرمة الالهية ، وما التقدم الهائل الذي حدث في القطاعات الخدمية إلا بدعم سخي من لدن القيادة الرشيدة لكي يؤدي ضيوف الرحمن نسكهم في أمن وأمان ويسر وسهولة.