أطلق أنصار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حملة لإقناعه بترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي لم يحسم أمر مشاركته فيها بعد. وتحت عنوان (دعوة إلى خاتمي) عقد أنصار الرئيس السابق أول مؤتمراتهم العلنية لهذا الغرض الخميس الماضي بمشاركة شخصيات إصلاحية، وعدد من الأدباء والفنانين وقيادات شبابية. وأوضح المؤرخ والباحث محمد علي موحد أن عدم نجاح الإصلاحيين بالانتخابات الماضية يجب ألا يعد دليلا على فشل الإصلاحات معتبرا أن ذلك كان ضرورة في مسيرة استكمالها، وأكد أن (راية الإصلاحات رغم مجيء وذهاب الحكومات مازالت ترفرف). وقال موحد إن (مشاركة خاتمي في الانتخابات القادمة مهمة لتستوفي إيران حقوقها في المجال الدولي، كما أن الإيرانيين باتوا بحاجة إلى خاتمي رئيسا للجمهورية). وأكد عضو مجمع الروحانيين المبارزين محمد أبطحي أن خاتمي لا يمكنه أن يرفض ترشيح نفسه مشيرا إلى أن هدف التجمع هو من سيكون الرئيس القادم. وتحدث أبطحي عما أسماه التحقير الذي لحق بالإيرانيين في داخل وخارج إيران) مؤكدا أن أحد أسباب التحرك للمجيء بخاتمي هو (إزالة هذه الإهانة والتحقير). وكان للأدباء وأهل الفن حضورهم في التجمع، ودعا أحد المتحدثين خاتمي إلى المشاركة شعرا. وتحدث الشاعر سهيل محمودي عن اجتماع سابق جرى مع خاتمي خلال رمضان الماضي، وأكد مثقفون خلاله ضرورة مشاركته ليتمكن من (نشر رؤيته الثقافية والإنسانية بالمجتمع الإيراني الذي أصبح مهيأ لقبولها). كما أشار إلى أن هذا التحرك يهدف إلى إيصال صوت الشباب والمثقفين إلى سمع خاتمي، وتأكيد قلقهم من عدم مشاركته. من جانبه أعرب حجة الإسلام محمد أصفهاني عن تفاؤله بفوز خاتمي بثلاثين مليون صوت إذا قرر المشاركة، ونصح الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد بعدم الترشح ثانية. أما مُنظر حركة الإصلاحيين مصطفى ملكيان فخاطب خاتمي قائلا إن ضميره سيؤنبه أمام نفسه والناس والعالم (إن قرر عدم المشاركة لأن ذلك مطلب ملح في ظروف حساسة لمؤيدي الحرية والأخلاق والديمقراطية).