أحيا الفلسطينيون الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض وهي ذكرى احتلال إسرائيل لغالبية أراضي فلسطين في عدوانها عام 1967م ، وهو ما يشكل أكثر من ثمانين في المئة من أراضي فلسطين. تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام والفلسطينيون منقسمون على انفسهم ليشكل هذا الانقسام خطراً أكبر على الوحدة الفلسطينية بكل ما يعبر عنه من اخطار وفواجع اضحت القوت اليومي الذي يعيش عليه الإنسان الفلسطيني لأكثر من ستين عاماً منذ احتلال اليهود لفلسطين وطرد أهلها!. وكما قال شيخ فلسطيني يصف حال مواطنيه ، اننا نعيش حالياً أيام نكبة ثانية اشارة منه إلى نكبة عام 1948م ليعيش الفلسطيني حالياً في حصار جائر تفرضه عليه إسرائيل التي لم تكتف بحصار مدنه وقراه بل راحت تقتل نساءه وأطفاله وشيوخه ، بمداهمة مدنه وقراه من الجو والبحر والبر! ومع كل هذه الفواجع ظهر في صفوف الفلسطينيين فريق فضل ان يكون كرسي الحكم عنده الأغلى ثمناً من طفل وامرأة وشيخ تقتله الآلة العسكرية الإسرائيلية. وفي سبيل ان يستمر في كرسي الحكم باع قضية بلاده لقوى اقليمية تدعمه بالاموال والسلاح ليكون وقوداً لحرب تصفية حسابات مع قوى خارجية لم يجرؤ ممول قتل الفلسطينيين بعضهم للبعض الآخر لم يجرؤ لأن يجعل بلده ساحة لهذه الحرب لانه يعلم يقيناً انه سوف يجر بلده إلى الدمار ، أكثر مما هي مدمرة اقتصادياً واجتماعياً ومن المؤلم والمفجع ان فريقاً فلسطينياً يعيش خارج وطنه في الفنادق الراقية ويحصل على الأموال في مقابل ان يجعل بلاده وحياة مواطنيه وقوداً لاستمراره في الخطابات العبثية التي جرت وتجر على الشعب الفلسطيني المزيد من النكبات وازهاق أرواح الابرياء من الشيوخ والنساء والاطفال ، ومن غير خجل أو وخز من ضمير يصف ساكنو الفنادق حصد الآلة العسكرية الإسرائيلية لارواح الابرياء بأنه ضريبة الكفاح لاسترداد الأرض الفلسطينية من المحتل؟ ولم يكتف تجار القضية بهذا الخزي ، بل راحوا يتهمون فريق الشرفاء من الزعماء الفلسطينيين الذين يعملون بكل أمانة واخلاص لتجنيب شعبهم مسلسل القتل والحصار الجائر ،وبالتعامل بعقلانية لاستخلاص حقوق شعبهم التي بدأ المجتمع الدولي يتراجع عن تأييدها ، وهو يرى تجار القضية يبيعونها بثمن بخس!.