قال الشيخ عبدالله بن منيع العبدلي عضو الدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة، ما أجمل العبد الذي يقيم حروف القرآن ويقيم حدوده ابتغاء مرضات الله عزوجل. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها ابن منيع في إطار فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي أقيمت في مكةالمكرمة بفندق الجراند كورال. وتحدث العبدلي عن المنهج العظيم الذي انتهجه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، كما تحدث عن أخلاقه وسلوكه وعطفه وتعامله مع أبناء أمته المسلمة. وأورد العبدلي في محاضرته الكثير من الأمثلة التي تبين سماحة الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وعشيرته وأمته بكل العطف والرقة، مشيراً إلى أن الصحابة عليهم رضوان الله دائماً يذكرون عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول أحدهم: والله ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا مبتسماً، هذه الابتسامة تفعل في النفوس شيئاً عظيماً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) فما أجمل العبد يقيم حروف القرآن ويقوم حدوده ابتغاء مرضات الله عزوجل. وأوضح العبدلي أن العبد لايستقيم على الإسلام إلا إذا عرف دينه بل يوجد من اليهود والنصارى من يعرف عظمة هذا الدين أكثر من أهله، لكنهم لايسلمون جعل بينهم وبين الحق الشيطان والهوى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، وقالوا: ومن يأبى يارسول الله، قال النبي عليه السلام: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) مؤكداً فضيلته أن العبد لايستقيم على الإسلام إلا إذا عرف دينه بل يوجد من اليهود والنصارى من يعرف عظمة هذا الدين أكثر من أهله.