انتقد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن حملة الجمهوريين ضد مرشح الحزب لمنصب الرئيس باراك أوباما ووصفها بأنها تشجع على خلق أجواء مسمومة، في إشارة إلى عبارات مثل “خائن وإرهابي” التي يرددها أنصار الحزب الجمهوري. وفي رسالة إلكترونية وجهها إلى أنصار الحزب الديمقراطي، استهجن بايدن ما وصفها بأنها “اتهامات مسيئة للغاية دأب الحزب الجمهوري على ترديدها بحق أوباما”، متوقعا استمرارها حتى يوم الانتخابات. وانتقد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس موقف الحزب الجمهوري الذي يعمل -بحسب تعبيره- على تشجيع “الأجواء المسمومة” بدلا من التركيز على القضايا الانتخابية الأساسية. وفي تصريح لشبكة “أي. بي. سي” الأربعاء اعتبر بايدن أن الحملات الإعلامية ضد أوباما أمور متفجرة وذلك في الوقت الذي باتت فيه العبارات التي يوجهها الجمهوريون تثير المخاوف نظرا لخطورتها لما تحتويه من عبارات مثل خائن وإرهابي. فخلال التجمعات الانتخابية الأخيرة للحزب الجمهوري، تساءل مرشح الحزب للرئاسة الأميركية جون ماكين “من هو باراك أوباما الحقيقي”، ليرد عليه أحد أنصاره المتحمسين في ولاية بنسلفانيا “إنه قنبلة”. وقبل هذا التجمع أشار بيل بلات الزعيم الجمهوري في الولاية نفسها عدة مرات أمام الحشود إلى المرشح الديمقراطي باسمه الثلاثي “باراك حسين أوباما” مركزا على اسم والده “حسين”، في محاولة لإظهار الفرق بين أوباما وغيره من الأميركيين. وفي نفس التجمع، هتف أحد الحضور بكلمة “إرهابي” فيما حمل آخر لافتة كتب عليها “هيا، دع الكلاب تخرج”. وتجلت العبارات القاسية بحق أوباما، باتهام المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين له بمصادقة “إرهابيين” في إشارة إلى بيل آيريز أحد مؤسسي جماعة “ويذرمين” اليسارية في الستينيات من القرن الماضي، والذي عمل إلى جانب أوباما كعضو في مجلس مؤسسة خيرية من عام 1999 حتى 2001. بعد ذلك وفي كل مرة كانت تذكر فيها بالين اسم أوباما، كانت ردود فعل أنصارها تتعدى صيحات الاستهجان، مما أثار الخوف بين عدد من المراقبين من أن هجمات الجمهوريين تجاوزت الحدود. وبعد هجومها الحاد الأول خففت بالين لهجتها، بيد أن الحملة لا تزال ماضية في هجومها السلبي حيث عاودت تكرار الاتهامات عندما أصدرت الخميس إعلانا جديدا ينتقد سلوك أوباما ويتهمه بالكذب حول مدى علاقته مع آيريز. وبرر المرشح الجمهوري جون ماكين ذلك بالقول إن الحملة الإعلامية تسعى إلى جعل أوباما “صريحا ومستقيما مع الشعب الأميركي”.