| مرضت زوجتي في رمضان الماضي بعد أن صامت اثنين وعشرين يوماً وبقي عليها ثمانية أيام، وقد اشتد عليها المرض ولم تستطع إكمالها وتوفيت بعد رمضان بأيام قليلة ماذا نعمل في الأيام المتبقية عليها؟ ||هذه المرأة التي مرضت في شهر رمضان وتركت الصيام لأجل المرض واستمر بها المرض إلى أن توفيت ليس عليها شيء فيما تركت من صيام لأنها لم تفرط ولم تترك القضاء تفريطاً، وإنما المرض حال بينها وبين الصيام والقضاء فلا شيء عليها في ذلك لقوله تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا) سورة البقرة: آية 286. جمع الصدقة | التي تصوم قضاء وتتصدق عن كل يوم اطعام مسكين فهل معنى هذا أنها كل يوم تصوم فيه تتصدق أم يمكن لها أن تجمع الصدقة مرة واحدة وتعطيها مسكيناً واحداً؟ || إذا وجب الاطعام على من عليه أيام من رمضان فإنه يجوز له أن يخرج عن كل يوم بيومه ، ويجوز له أن يجمعها ويدفعها إلى المساكين دفعة واحدة لاحرج في ذلك ، وله أن يدفعها إلى عدة مساكين أو إلى مسكين واحد إذا كان يحتاجها. مات ولم يقض |توفيت أخت لي تبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة وقد أفطرت في رمضان بعذر ثم صامت ولكنها لم تكمل صيام الأيام التي أفطرتها حيث وافتها المنية قبل إتمامها، وقد صمت عنها ثلاثة أيام مع العلم أنني لم أعلم عدد الأيام التي أفطرتها وكم الأيام التي صامتها، فما رأيكم لو نقصت هذه الأيام التي صمتها عنها أو زادت، ولو نقصت فكيف أفعل وهل صيامي عنها صحيح؟ ||إذا كانت أختك أفطرت أياماً من رمضان بعذر المرض ولم تتمكن من قضائها حتى ماتت فلا شيء عليها، أما إذا كانت قد تمكنت من القضاء وتساهلت فيه حتى جاء رمضان الآخر وماتت قبل قضائها فهذه يكون عليها القضاء واجباً في ذمتها، وإذا صمت عنها فإن ذلك يبرئ ذمتها عند بعض العلماء، والبعض الآخر يرى أن الواجب الإطعام عن كل يوم مسكيناً، فمن العلماء من يرى أنه لا يصام عن الميت إلا النذر، ومنهم من يرى أنه يصام عنه الواجب عليه بأصل الشرع أيضاً، وعلى كل حال مادمت قد صمت عنها فإنه يرجى إن شاء الله أن ينفعها الله بذلك. وإذا كنت لا تعرف العدد فإنك تقدره وتحتاط. مريضة طوال العام | امرأة مرضت مع دخول شهر رمضان ولم تتمكن من صيامه وبقيت تتناول أدوية وعلاجات ضرورية إلى أن جاء رمضان الآخر ، فماذا تفعل مقابل صيام رمضان الأول ، هل تقضيه بعد صيامها لرمضان الحالي أو تكفر عنه ، وماذا لو حل رمضان القادم ولم تقدر أيضاً على صيامه يكون عليها شهران؟. || هذه التي استمر بها المرض والتداوي حتى دخل عليها رمضان وعليها أيام من رمضان الذي قبله، ليس عليها إلا أن تقضي الأيام التي افطرتها بعد أن ينتهي صيام رمضان الحاضر، وليس عليها اطعام لأنها معذورة بتأخير القضاء إلى ما بعد رمضان آخر حيث لم يأت عليها فترة تستطيع خلالها أن تقضي ما عليها من الأيام. وإذا حل عليها رمضان آخر والعذر مستمر فإنها تستمر في الافطار ، فإذا زال عنها المرض واستطاعت أن تصوم فإنها تقضي ما عليها من رمضان السابق ثم بعده ما عليها من رمضان اللاحق بالترتيب ، وليس عليها غير القضاء مادامت أنها لم تؤخر وهي تستطيع قضاء الصيام.