قال معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي لدى وصوله الى فيينا حيث تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط اجتماعا الثلاثاء، ان السوق النفطية “متوازنة بشكل كاف” و”نعمل بجهد منذ اجتماع يونيو لجعل الاسعار على ما هي عليه الان”، ملمحا الى ان اوبك قد تبقي انتاجها على حاله.واضاف الوزير لدى وصوله الى العاصمة النمساوية “ان المخزونات في وضع مريح وكل شيء متوازن”.ويلمح هذا التصريح الى ان المملكة ترغب في ان تحتفظ اوبك بانتاجها الحالي والى احتمال ان تصمد امام ضغوط بعض الدول الاعضاء في الكارتل مثل ايران التي تسعى بصورة غير رسمية الى خفض العرض. الى هذا توجهت اسعار النفط الخام الثلاثاء الى الانخفاض في المبادلات الالكترونية في آسيا قبل انعقاد اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا الذي يتوقع ان يبقي الانتاج الرسمي على حاله بحسب المتعاملين في السوق. ففي المبادلات الصباحية تراجع سعر برميل النفط الخفيف “لايت سويت كرود”، تسليم اكتوبر، 55 سنتا ليبلغ 105,79 دولارا للبرميل بعد ان اقفل على سعر 106،34 دولارا الاثنين في نيويورك. كذلك انخفض سعر برميل النفط برنت لتسليم اكتوبر 14 سنتا ليبلغ 103،30 دولارا. وعقدت الدول ال13 في اوبك أمس الثلاثاء اجتماعا في فيينا يتوقع كما يبدو ان تبقي فيه الانتاج الرسمي على حاله لكن قد تخفض العرض الحقيقي.وقال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري لدى خروجه من اجتماع اللجنة السياسية لاوبك -الهيئة المفترض ان تقرر السلوك الواجب اتباعه في الاجتماع- “لا يوجد اي توصية”.ويعكس هذا التصريح الانقسامات داخل الكارتل النفطي في ظرف يتنامى فيه القلق ازاء هبوط الاسعار. فبعد ان ارتفعت حتى 147.50 دولارا في يوليو تراجعت الاسعار الى ما دون ال103 دولارات الاثنين. فمن جهة يبدو ان الدول العربية الخليجية تؤيد ابقاء الانتاج على حاله -32.8 مليون برميل في اليوم- اي 40% تقريبا من العرض العالمي، فيما تسعى الدول التي تنهج خطا متشددا مثل ايران وفنزويلا وليبيا والجزائر الى وقف تراجع الاسعار. وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل الرئيس الحالي لاوبك ان “الجميع يتفقون اننا سنواجه مشكلة فائض في الامدادات يتراوح ما بين نصف مليون الى مليون برميل يوميا بحلول العام المقبل”.