تراجعت أسعار حديد التسليح في الأسواق إلى مستويات دنيا جديدة، ودون حاجز الأسعار الذي سجلته الأسعار منتصف يونيو الماضي. وتراوحت نسبة الانخفاض للمقاسات دارجة الاستخدام محليا بين 7 إلى 10.5% لمقاس 8 ملم، بينما وصلت نسبة الانخفاض لمقاس 10 ملم إلى نحو 12%. فيما اعلنت 3 مصانع منتجة ومستوردة لحديد التسليح عن أسعار تسليمات مصانعها من الحديد للأسبوع الجاري، حيث استقرت غالبية أسعار حديد سابك عند مستوياتها السعرية السابقة دون أي تغيير على ما كانت عليه في شهر يونيو الماضي؛ إلا أن الانخفاض بدا واضحا في أسعار حديد الراجحي والاتفاق التي سجلت جميعها انخفاضات جديدة لجميع المقاسات تراوحت نسبتها بين 7 إلى 12% بالمقارنة مع أسعار يونيو الماضي.وتتزامن الانخفاضات الجديدة في الأسعار خلال الشهر الجاري -ومقارنة بما وصلت إليه في شهر يونيو الماضي- مع الرقابة الحكومية المشددة التي أسفرت عن تجاوب المنتجين والموزعين والتجار مع القرارات الجديدة التي قضت بوقف تصدير الحديد إلى الأسواق الخارجية، وإلزام الشركات المنتجة لحديد التسليح بإعلان أسعارها بشكل أسبوعي، وتزويد وزارة التجارة والصناعة بنسخة من هذه الأسعار. وتلقت وزارة التجارة والصناعة أسعار بيع حديد التسليح للمستهلكين التي حددتها المصانع المستوردة وشركات الإنتاج عن الأسبوع الحالي، في الوقت الذي تواصل فيه فرق ميدانية تابعة للتجارة جولاتها الرقابية على مخازن ومستودعات الحديد للتأكد من وفرة المعروض، والحدّ من التلاعبات التي يقوم بها بعض التجار والتي ذهبت لحدّ تخزين الحديد بهدف تعطيش السوق ورفع الأسعار. واعتبر مراقبون أن قرارات تقييد التصدير خارج السعودية والجولات الرقابية التي قامت بها وزارة التجارة والصناعة على مصانع الحديد، أسباب رئيسة لهذه الانخفاضات، إلى جانب حالة الهدوء التي تشهدها السوق العقارية والتي ترتبط بموسم الإجازات وشهور الصيف، إضافة لقرب حلول شهر رمضان المبارك.وكشفت أسعار حديد التسليح الجديدة، استمرار تفاوت أسعار الحديد في المصانع وبين التجار وصولا للمستهلك النهائي، كما واصلت الأسعار تفاوتها بين عدد من المدن أبرزها الرياض والدمام وجدة وجازان، ما يعني أن التفاوت السعري من شأنه أن يرفع سعر البيع للمستهلك في كل مدينة على حدة.