لا يخلو منزل من الحراك الساخن بين الزوجين نظراً لضغوط الحياة ومشاغبة الأولاد هذا لا يختلف عليه اثنان بيد ان البعض يعلن الالتزام من أول يوم ترتفع فيه وتيرة المشاغبات داخل المنزل ويفضل أن يبحث عن الزوجة الثانية الذي يرى انها هي الحل للتدخل وحل النزاع بينما يرى البعض الآخر انه كمن يضع الملح على الجرح المفتوح وازاء ذلك استطلعت (الندوة) الآراء حول ماهية ابعاد هذه القضية الجدلية ..فكانت البداية مع الأستاذ عبدالله العمري حيث قال تعدد الزوجات لا يحل مشكة وتربية الأولاد يحتاج إلى صبر طويل ولا يعني ان الخلافات البسيطة التي تعتبر مثل بهارات (الطبخة) تجعل الرجل ينهزم ويبحث عن الهدوء في الزواج مرة ثانية قد تتفاقم المشكلة خاصة في ظل الظروف المعيشية بعد ارتفاع الايجارات وغلاء المواد الاستهلاكية ، ومن وجهة نظري أن الزوجة الثانية ليست هي الحل وطاولة النقاش المتحضر هي أقصر الطرق لتعود الطمأنينة والهدوء إلى المنزل، وأعرف أصدقاء كثيرين فكروا في الزواج على زوجاتهن بسبب المشاجرات التي تحصل وهي عادية جداً كما قلت وفي النهاية وجدوا الصبر على واحدة أفضل من الدخول في مشاكل اضافية أخرى. كما قال من جانبه سعيد الزهراني لقد تزوجت الثانية وأعيش وضعاً نفسياً جيداً ومستقراً وكانت زوجتي الثانية هي السبب في عدم تصاعد الخلافات مع الأولى بأسلوبها الرائع وحسن الخلق مع الأولى وأنها من الصادفات الغريبة وقد تكون مع من يرى غير ذلك، وعلى أي حال الكلمة الطيبة واظهار المحبة للزوجة يجعلها تكون أكثر هدوءاً وبروداً داخل المنزل وهذا طبعهن ذات المشاعر الرقيقة. وكما تقول أم رهف لابد أن تكون المرأة أول من يستجيب لهموم وتداعيات زوجها وتكون لها الذاكرة التي تحفظ أسراره دون البوح بها لأقرب الناس وبالتالي تبدأ المحبة والتفاهم في الحياة والصبر على أي انفعالات قد تحدث دون قصد من ضغوط الحياة أو مشاغبات الأطفال الذين لا تنتهي ، وأشارت أم رهف بالطبع إلى أن المرأة لا تريد لزوجها أن يأتي لها بالزوجة الثانية مهما كان الأمر وان كانت هناك بعض الزوجات تساهم في الخطبة لزوجها لكن في النهاية يحدث الفشل ولا تستمر العلاقة جيدة رغم وعدها بعدم الزعل من الزوجة الثانية، ونصحت أم رهف الزوجات بمراعاة ازواجهن وعدم اظهار العبوس في حالة عدم تلبية بعض المتطلبات فربما تكون الظروف المالية لا تسمح بذلك والحياة الزوجية مشاركة ورحلة عمر بين الاثنين وتربية الأطفال تحتم على الزوج عدم ترك زوجته الأولى بمفردها تربي أولاده في حالة الزوج للمرة الثانية اذا دعت الضرورة إلى ذلك. كما قال سعد القرني الزوجة الثانية من وجهة نظري قد تحدث خلافات كبيرة داخل المنزل وتعتبرها المرأة الأولى بمثابة النقص وترفض أن يذهب منها والد أطفالها ، وهذا شيء متعارف عليه وقد يلجأ البعض في حالة نشوب خلافات داخل المنزل من اظهار نية الزواج بقصد اخماد المشاكل فبعض النساء يقبلن بهذا الأسلوب ويغيرن من تصرفاتهن داخل المنزل ويعيش الزوج في شهر عسل على طول العمر وبعضهن العكس فتحول المنزل إلى حالة طوارىء على مدار الساعة، ولعامل السن طبعاً دور في ذلك ومعرفة كيفية التعامل مع الخلافات التي من وجهة نظري انها عادية وتحصل في أي منزل ولا تحتاج المعالجة إلى التفكير في البحث عن زوجة ثانية خاصة وان الظروف المالية قد لا تسمح بالصرف على الأسرتين.