الورقة الأولى في كل يوم يثبت الاذكياء الأوفياء من المخلصين على أرض الوطن انهم من أولئك القلائل الذين يحققون النجاح بروح التواصل وتقارب الشعوب انطلاقاً من مبادئ شرف الخدمة .. من شرف المكان. وأعني بذلك العمل من مكةالمكرمة أحب بلد إلى الله وأقدس بقعة في الأرض وهو ما تأكد لي خلال مقابلتي لأول مرة مع الأستاذ عدنان محمد أمين كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا وحرصه التام على انطلاق رؤيته بالتحسين والتطوير المستمر لكل ما من شأنه الارتقاء والعناية بحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وفي الحقيقة فقد أبهرني عدنان كاتب بتفكيره المنظم وكلماته المرتبة وجزالة ألفاظه وحديثه عن أسلوب وكيفية إدارته للعمل في هذه المؤسسة العملاقة رغم انها مؤسسة أهلية!. ما دار بيني وبينه من حديث طويل بمناسبة اليوبيل الفضي هالني كثرة العاملين بالمؤسسة وكيفية إدارة العمل خاصة في مواسم الحج كل عام .. وليس من قبيل المبالغة وأنت تتحدث إلى هذا الرجل فانك أقرب ما تكون وكأنك تتعامل مع اللاب توب تتنقل بين مواقعه المختلفة بسهولة ويسر وسلامة تضغط على الماوث تأتيك الاجابات وافية وشافية!. لكن ما جال في خاطري من تساؤل ولم تسعفني الذاكرة أن اطرحه على الرجل هو .. ما سر نجاح هذه المؤسسة عن غيرها من المؤسسات الأخرى؟!. فجاءت المؤشرات لتؤكد لي ان سر النجاح هو رئيس المؤسسة عدنان كاتب بما يملكه من مساحة هائلة من الحب حينما يتعامل مع مرؤوسيه .. ذلك ان الحب كما يقولون يفعل المعجزات!. وحقيقة الأمر ان رئيس العمل عندما يكون محبوباً من مرؤوسيه فان ذلك يمثل اضافة كبيرة ونجاح الأعمال برمتها تكون له في النهاية .. وفي الواقع ان هذه لغة لا يدركها كثير من رؤساء المؤسسات الأهلية وغيرها!. من المؤكد عندما يكون مفتاح العلاقات في العمل هو (الحب) فلابد وأن تتأتى النتائج بالنجاحات المبهرة والازدهار والتطور والتقدم .. صحيح ان رئيس العمل هو المسؤول الأول عن أي قصور ولكن عندما أحبه فهو على العين والرأس وفي القلب قبل وبعد أي شيء وكل شيء!!. لقد تعلمت من عدنان كاتب درساً كبيراً وبغير عقد أو تعقيدات في امكانية وكيفية ان ينجح رئيس العمل بمؤسسته ومرؤوسيه بمنطق الحب والتواصل قبل الدخول في تفاصيل العمل وطبيعته. ان تحقيق مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا النجاح والملايين من الريالات واطلاقها لمشروع الأهلة قريباً بما يزيد على المئة وخمسين مليوناً وقرب ترسيته على إحدى الشركات الكبرى من ثمان شركات ليؤكد للجميع ان هذه المؤسسة وصلت لسنوات الازدهار والنماء والرعاية لمنسوبيها في سنوات قياسية ودون شك ان حرص الدولة رعاها الله ومتابعة وزارة الحج لهما الأساس في المقام الأول لاي نجاح في وطننا العزيز. الورقة الثانية تسلط النواعم قبل أكثر من عام تابعت ابحاثاً عن تنامي ظاهرة عنف النساء ضد الرجال بعد حالات ضرب فعلية وتكسير عظام وسلب حقوق تعرض فيها الجنس الخشن للكثير من أصناف العذاب على ايدي الجنس الناعم!. ما دعاني لنبش هذه القضية اليوم ما ذكره لي أحد القضاه بمحكمة جدة ان الكثير الكثير من حالات الطلاق تجئ بسبب تسلط النساء!. وفي المقابل تصلني رسائل SMS راسلونا بمشاركة فاعلة لانهاء معاناة المطلقات وفي الواقع ليس لي من حق إلا الدعوة لاصلاح ذات البين والتحلي بالصبر فالصبر مفتاح الفرج كما يقولون ولعل ديننا العظيم وتعليمات كتاب الله وسنه رسوله تحثنا على التحلي بالصبر على الأذى والاحتساب للأجر عند رب العزة والجلال ثم خشية على ضياع مستقبل الأبناء ولابد من الصبر وعدم الوصول لنقطة النهاية!. وفي هذه اللحظة أتذكر الاستاذة القديرة جوهرة العنقري التي كرمت مؤخراً من اثنينية الوجيه عبدالمقصود خوجة وهي ترأس لجنة الأسرة باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان انها تعتبر تلك الحالات قليلة مقارنة بالعنف المضاد (الرجل ضد النساء والأطفال). لكن المثير للدهشة ان الابحاث العربية تناولت هذه المسألة بكثير من تحفظات الجنس الناعم وان ظهرت الامريكيات والهنديات في المقدمة ثم المصريات وأخيراً السعوديات!. وحتى أكون موضوعياً فان عدد الندوة اليوم الخميس يطرح في صفحتين 8 ، 9 قضية جديدة لتسلط وعنف الرجل ضد المرأة بعنوان (هكذا تؤكد ادبيات ديننا الحنيف). أعود وأكرر ان العودة لشرائع واحكام ديننا الإسلامي الحنيف هي أساس الحلول العاجلة لكل مشكلات وقضايا العصر وايقاف نزيف الإعلام ووسائله المختلفة بالمطالبة اليوم بحقوق المرأة حتى لا نصل إلى الغد ونطالب بحقوق الرجل!!. الورقة الأخيرة رسائل وردود | الأخ الأستاذ محمد القحطاني - مدير نادي الصم والبكم (جدة) والله العظيم معك كل الحق فهذه الفئة بحاجة للتناول والطرح والاهتمام الإعلامي وما نجاح الصم والبكم في منتدى جدة الاقتصادي وتوليهم لمسؤوليات التنظيم الا خير دليل على هذا. اعدكم باهتمام الندوة بهذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعاً. | الأخ أحمد السلمي - مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض) الاجابة في الحقيقة تتطلب وقتاً .. وجهداً .. وفكراً .. وطاقة وجمع معلومات ومن عادتي لا أكتب إلا ما يمليه عليه ضميري بالتأكد والتمحيص والرؤية البعيدة وأنا على الاستعداد الكامل للمساعدة الفكرية. | الاخت هتون - (جدة) أقسام الإعلام مفتوحة للجميع ولكن ما يضيف للعلم الاكاديمي هو الممارسة والخبرة والعمل في دهاليز وسائل الإعلام المختلفة .. انصحك بالقراءة والثقافة العامة قبل المحاولات الكتابية الهامشية. | أخي أبو حسن - (مكة) أنا أقدم دوماً حسن الظن على سوء الظن ومن عادتي إلا أتلقف الاشياء دون تفكير وقد وعدتني بالزيارة واني لفي الانتظار. وسلامتكم.