هدد السودان الجمعة الماضية بطلب رحيل قوة السلام المشتركة الدولية الإفريقية المنتشرة في دارفور بغرب السودان، في حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة إبادة في الإقليم.وقال بونال مالوال مستشار الرئيس السوداني للصحافيين في أديس أبابا (نؤكد للمجتمع الدولي أنه في حال توجيه الاتهام إلى رئيسنا البشير, فإنه لن يعود بإمكاننا أن نكون مسؤولين عن وضع القوات الأجنبية في دارفور). وأضاف (يمكن أن نطلب منها (القوات) الانسحاب من أراضينا).وزار البشير الأربعاء دارفور، في لفتة تحدٍ هي الأولى من نوعها بعد توجيه اتهامات ضده، وبالتزامن وافق السودان على محاكمة أي مشتبه بارتكاب جرائم في دارفور، أمام محاكمه المحلية، وتحت مراقبة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.ولم يتخذ الرئيس السوداني موقفاً عنيفاً رداً على الاتهامات التي وجهت إليه كما خشيت الأممالمتحدة، لكنه شكل جبهة متحدة مع أحزاب المعارضة وسعى للحصول على تأييد إقليمي وأبدى تمسكه بمحادثات السلام في دارفور.كما تعهد بالمضي قدما في تطبيق اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان، ووقع قانونا انتخابيا مهماً بعد ساعات معدودة من توجيه الاتهامات له.وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو طلب في 14 يوليو من قضاة المحكمة إصدار مذكرة توقيف بحق البشير، بتهمة الإبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ولم يصدر القضاة حتى الآن قرارهم.