يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 3 الى 6 ذي القعدة القادم فعاليات المنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة تحت شعار (دعم التنمية من خلال التغيير والابداع) والذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء وشركة سي دبليو سي العالمية البريطانية لتنظيم المعارض والمؤتمرات والمؤسسة العامة لتحلية المياه والشركة السعودية والكهرباء ويشارك فيه اكثر من 3 آلاف خبير وباحث ومهتم في مجالات الطاقة والمياه من داخل المملكة ودول العالم في فندق هيلتون بمحافظة جدة. ويناقش المنتدى من خلال 8 جلسات عمل عدة محاور من أبرزها الوفاء بمتطلبات الطاقة والمياه المخطط لها في المدن الاقتصادية الحديثة في المملكة العربية السعودية من خلال استعراض عن المدن الاقتصادية الجديدة المخطط لها ومتطلبات المياه والكهرباء واستراتيجيات بناء القدرات وخيارات التعاقد وايجاد شراكة بين الشركات العالمية والشركات السعودية وخطط تلبية احتياجات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من الطاقة والمياه. كما يفتتح سموه فعاليات المعرض العالمي للمياه والطاقة الذي يقام على هامش المنتدى بمشاركة كافة القطاعات الحكومية والخاصة والشركات المتخصصة في مجالي الطاقة والمياه والذي سيقام على مساحة 3600 متر مربع بمشاركة 300 عارض ويضم أحدث ما تم انتاجه في مجالي الطاقة وتحلية المياه والتقنيات الحديثة في العالم. وقدر الخبراء ان المملكة تحتاج في الخمس عشرة سنة القادمة اكثر من 200 مليار دولار للاستثمار في برامج نظم تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في عدد السكان التي تشهدها والمشروعات العملاقة من أجل النهوض بالبنى الاقتصادية والتنموية والعمرانية. وعبر رئيس مجلس ادارة المنتدى السعودي الرابع للمياه والطاقة الدكتور عادل بشناق عن سعادته بعقد منتدى الطاقة والمياه في عامه الرابع على التوالي وتشريف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته وتدشين فعالياته. وقال بشناق ان المنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة اسس على انه حدث الماء والطاقة للشركات المستثمرة في السوق السعودي مبينا ان المنتدى الذي يتحدث فيه خبراء عالميون من ذوي الخبرة في هذه المجالات سيكون حدثا فريدا في المملكة العربية السعودية حيث يركز على فرص الاستثمار واستمرارية التطور البيئي والاقتصادي والابداع في ما تنتجه التقنيات الحديثة الى جانب ان المنتدى فرصة ثمينة لكل موردي الصناعة والجهات الرسمية الحكومية والشركات السعودية والعالمية للقاء وتبادل الخبرات ومناقشة الموضوعات للوصول الى أفضل وأنجح الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في الوقت الحاضر والمستقبل من أجل هذا العمل الضخم. واضاف ان المنتدى سوف يناقش خلال فعالياته موضوع خصخصة قطاعات الطاقة والمياه من خلال البنية الحديثة للخصخصة السعودية والتحديث في السياسات والقوانين المرتبطة بها والفرص المتاحة للمشاركة الى جانب الاتجاهات الحديثة في نقل الطاقة وتوزيعها ومن ابرزها التحديث الجاري على شبكة الربط لدول مجلس التعاون الخليجي وما هو المطلوب للتأكيد على زيادة الترابطية في المملكة الى اقصى حد. ولفت الدكتور بشناق الى أن من أبرز المحاور في المنتدى محور تشكيل المستقبل من خلال الابداع والمتضمن وقود المستقبل من أجل النفع العام والمؤيدون والمعارضون للطاقة البديلة في المملكة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج وكيف يمكن لأحدث الابتكارات آن تساعد في خفض التكاليف والآثار البيئية ومهارات التحلية والتكنولوجيا الناشئة والأنظمة البيئية المبتكرة في الطاقة والمياه والأساليب الحديثة المستخدمة لخفض استهلاك المياه. وأوضح ان المنتدى سيطرح أوراق عمل من ابرزها تحويل النفط الى غاز الخيار البيئي اضافة الى موضوعات تتناول كيفية التبادل بين الشركات وزيادة كفاءة مؤسسات الدولة المنتجة للماء والكهرباء وادارة التغيير من دروس مستفادة من المجمع الدولي والتأكيد على ان انتاج الطاقة والمياه يجري تطويرها بطرق التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة الى جانب طرح كافة الفرص امام المستثمرين وتعرفة المياه والطاقة وامكانية الدعم المالي وكيف يمكن تصحيح التعرفة للوصل الى التنمية والاستثمار. من جهته قال رئيس الجهة المنظمة للمنتدى مدير عام المؤتمرات والمعارض في شركة سي دبليو سي البريطانية العالمية ليندن بابتيسه أن المستثمرين في المملكة ودول العالم اجمعوا على أن المنتدى السعودي الرابع للمياه والطاقة اصبح الاداة الحاسمة في تنمية وتطور قطاعات المياه والطاقة في المملكة.وبين ان المنتدى يركز هذا العام على التركيز على الموضوعات الاقتصادية والبيئية ودمجها وديمومتها. وشدد على ان المنتدى يلقي الضوء على التقنيات الابداعية والاستثمارية الفريدة بالاضافة الى الحلول التي تتضمن قطاع المياه والطاقة في المملكة.واكد ان المملكة تعد واحدة من أكبر أسواق العالم في مجال المياه والطاقة وقد حققت الكثير من المنجزات الحضارية والعملاقة في هذا المجال ورسمت استراتيجيات طموحة من أجل تنفيذ واقامة مشروعات اخرى في الوقت الذي تواجه قطاعات المياه والطاقة السعودية تحديات لابد من مواجهتها بعد أن تعهدت الدولة أن تقوم بتطبيق برنامج طموح لاصلاح هذا القطاع.ولفت الى أن نجاح المنتدى السعودي الدولي للطاقة والمياه العام الماضي جعل اللجنة المنظمة تكرس جهودها نحو الشركات والمستثمرين بهدف التمويل الاضافي الى توليد طاقة بسعة 30 جيجا واط وهو ما تستهدفه وزارة المياه والكهرباء عام 2020م. وشدد ليندن على أن هذا الرقم سوف يعمل على مضاعفة السعة المركبة حاليا وهي 29.1 جيجا واط بتكلفة مقدارها من 90 الى 100 بليون دولار امريكي. وبين ان المملكة العربية السعودية تحتاج خلال عام 2020م أكثر من 50 بليون دولار للانفاق على مشروعات المياه مع تكامل السعة التوليدية للطاقة بهدف مواجهة الطلب الزائد للمياه والطاقة.