ودع الجمهور التونسي جناح المملكة العربية السعودية في معرض تونس الدولي للكتاب الذي أقفل أبوابه أمس بعد عشرة أيام حافلة استقبل خلالها آلاف الزوار . وكان معرض تونس الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين قد افتتح في السابع عشر من شهر ذي الحجة الحالي من قبل رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الذي زار الجناح السعودي ضمن جولة في أرجاء المعرض وأطلع على محتوياته وأبدى إعجابه بما يحتويه من كتب وإصدارات تلقى الضوء على بعض جوانب المشهد الثقافي السعودي وثرائه . وقد شاركت المملكة في المعرض بجناح مشترك لعدة وزارات ومؤسسات عرضت أكثر من ألف عنوان ضمت أحدث الكتب والإصدارات السعودية المطبوعة والالكترونية في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والثقافية والدينية والاقتصادية وصنوف الثقافة إلى جانب كتب الأطفال . وعبر الملحق الثقافي بسفارة المملكة في تونس المشرف على الجناح الدكتور أيمن بن عبدالرحمن مغربي عن اعتزازه البالغ بالمشاركة السعودية الفاعلة والناجحة في هذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى تحقيق مزيد من التواصل الثقافي مع الأشقاء والأصدقاء والتعريف بآخر مستجدات الحركة الثقافية والعلمية والفكرية باعتبارها حلقة في سلسلة النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة في الميادين كافة . وأكد أن الترتيبات المحكمة التي تم إعدادها للجناح السعودي هذا العام قد أثمرت بتوفيق الله عن تفاعل واضح من قبل مرتاديه الذين تمكنوا وبصورة انسيابية من تحقيق مبتغاهم في متابعة المعروضات والتعرف على ملامح من المشهد الثقافي والعلمي والفكري السعودي . وأثنى على الدور الذي أداه القائمون على أقسام الجهات السعودية الرسمية المشاركة في الجناح الذي تجلى في حسن استقبال الزائرين والمسارعة إلى الإجابة على أي استفسارات أو إيضاحات يطلبونها . من جانبه أكد رئيس جمعية الناشرين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب احمد بن فهد الحمدان نجاح الجناح السعودي في معرض تونس الدولي للكتاب وأداء رسالته العلمية والثقافية وجذب حضور جماهيري في ضوء تنوع معروضاته وتعدد العناوين الشيقة في مختلف التخصصات . وأفاد أن جناح المملكة قدم صورة واضحة للحراك الثقافي السعودي وبانوراما متكاملة ترصد الكثير من الإشراقات التي تعيشها المملكة في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله). يذكر أن الجهات السعودية التي شاركت في المعرض هي وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ووزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية ، إلى جانب مشاركة عدد من مكتبات ودور نشر تابعة للقطاع الخاص بالمملكة . وعرضت هذه الجهات كتبا ومطبوعات وإصدارات قيمة في مختلف التخصصات إلى جانب دوريات علمية ومراجع نفيسة ومقررات دراسية ومواد سمعية ومرئية وكتب موجهة للأطفال والناشئة .