فوز أوباما الساحق لم يكن مفاجئاً لكثير من المحللين والسياسيين والمراقبين والمهتمين بشؤون الانتخابات الأمريكية. ورغم أن الاستطلاعات كانت تشير في بعض الاحيان إلى تقارب لدرجة التعادل ، الا أن الاستطلاعات من المعروف أنها لا تعطي الحقيقة ولا تقرب منها في بعض الاحيان. وقد ظهر ذلك جلياً في نتيجة الانتخابات حيث جاء الفارق على مستوى المجمع الانتخابي كبيراً وشاسعاً. ولكن رومني المنافس لأوباما أعطى زخماً للانتخابات أكثر من ذلك الذي كان من منافسة جون ماكين لأوباما في الانتخابات الماضية. فقد زاحم رومني في عدد من الولايات ولكن الولايات ذات الولاء الديموقراطي لم تخيب ظن أوباما حتى فاز بهذا الفارق الكبير. الآن العالم كله سارع للترحيب بأوباما الذي تعهد بالاستمرار في برنامجه من أجل المواطن الأمريكي ومن أجل سياسته الخارجية ، ودعا منافسه رومني إلى التعاون. وكما هي العادة فإن الولاية الثانية دائماً ولاية مريحة للرئيس للسير بهدوء في برنامجه دون ضغوط كتلك التي في الولاية الأولى .. مما يعني أن أوباما سيكون أكثر انجازاً قبل أن يغادر البيت الأبيض.