استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين أمس في المنامة أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة مشاركتهم في أعمال المؤتمر العام الثاني والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي يعقد في مملكة البحرين. وأكد سمو رئيس الوزراء في مملكة البحرين خلال الاستقبال أن القفزات التنموية التي حققتها دول مجلس التعاون هي نتاج حكمة قادة وعمل حكومات وإصرار شعوب على التطور، لافتا سموه الإنتباه الى أن ما تحقق من انجاز في مختلف المجالات يُعد كبيراً, لذا على الجميع المحافظة على هذا الانجاز لأن هناك من يستهدف دولنا واستقرارها، والتعاون لصد هذا الاستهداف، وان الاتحاد الخليجي أحد الأوجه التي تحمي المكتسبات الخليجية وتنميها. وقال سموه إن دول المجلس غدت اليوم منارة للعلم والمعرفة كما وفرت لشعوبها البيئة الخصبة للترقي في سلم العلم , مشددا على ضرورة أن تكون المناهج التعليمية بالمستوى الذي يجعلها قادرة على مجابهة محاولات الإضرار بمنجزات التعاون الخليجي المشترك ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وهنا تكون المسؤولية مضاعفة على القائمين على العملية التعليمية. وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مملكة البحرين إلى أهمية التعاون خليجياً لتطوير المناهج والارتقاء بالتعليم العالي لتكون مخرجاته داعمة للتوجهات الخليجية التنموية وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجال التعليمي بين دول المجلس باعتبار أن العلم البوابة الرئيسية للتنمية ولمستقبل أكثر ازدهاراً. وبين سموه أن التدخلات في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون يجب أن تتوقف ولن يتحقق ذلك إلا بوحدة الكلمة والموقف, معرباً سموه عن الثقة بأن تحمل القمة الخليجية المقبلة القرارات والتوصيات التي تصد التدخلات الخارجية وتحافظ على الانجازات التي تحققت وتسهم في الانطلاق لتحقيق انجازات أكبر في ظل أجواء آمنة ومستقرة. وعبر وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين على توجيهات سموه السديدة بشأن آفاق التعاون الخليجي فيما يخص المسيرة التعليمية، منوهين بما وفرته الحكومة في مملكة البحرين من تسهيلات لإنجاح أعمال المؤتمر العام الثاني والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج. من جهة أخرى يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الممثل الشخصي لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة العربية اليوم حفل وضع حجر أساس مبنى فرع الجامعة العربية المفتوحة بمملكة البحرين. ويشتمل حفل الافتتاح على كلمة لمعالي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي وكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة يلقيها نيابةًَ عن سموه الممثل الشخصي لسموه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ، يلي ذلك عرض فيلم مرئي يوضح تطور الجامعة وانشطتها المتعددة وتكريم معالي وزير المالية البحريني وتكريم ممثل مملكة البحرين لدى منظمة أجفند. يشار إلى أنه تم الانتهاء من مباني المقر الرئيس للجامعة في الكويت وافتتاحها ، وكذلك فرع الأردن ، وفرع الكويت ، وفرع مصر الذي افتتح الأسبوع الماضي , ويجري العمل لتشييد مبنى فرع المملكة العربية السعودية. وكانت فكرة إنشاء الجامعة العربية المفتوحة قد انبثقت من إدراك صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز لأهمية التعليم العالي في صناعة عقول مفكرة ومبدعة تسهم في التطوير في المجتمعات العربية. وتحتفل الجامعة العربية المفتوحة بمرور 10 سنوات على بدء مسيرتها التي انطلقت عام 2002، لتتوالى نجاحاتها عاماً بعد عام , وتمكنت الجامعة في السنوات الماضية، ونتيجة العمل والتخطيط الاستراتيجي المثمر من الانتهاء من المرحلة الأولى لمنشآتها المستقلة، التي شيدت وفق أحدث المعايير والأنظمة، وبتصميمات معمارية مميزة، في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، إلى جانب المقر الرئيس وفرع الجامعة في دولة الكويت , وسوف تتوالي باقي المراحل لتغطية كل فروع الجامعة، وذلك بإشراف حثيث من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز رئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة.