الدعوة التي وجهها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لأطراف النزاع في سوريا إلى وقف القتال بقرار منفرد خلال عطلة العيد ، ترمي في الأساس إلى خفض مستوى العنف الحالي الذي عانى من جرائه كثيراً الشعب السوري والمدنيون بصفة خاصة. وهذه الدعوة وإن كانت لا تدخل في إطار مشروع مطول لمعالجة الأزمة كما أشار إلى ذلك الإبراهيمي الا أنها جديرة بالانتباه اليها من أطراف النزاع. ولا أعتقد أن الرد سيكون بالرفض ، ورغم أن الإعلان من الطرفين في وقت واحد يبدو مستبعداً الا أن في امكان أي طرف أن يعبر عن رغبته في انهاء العنف من خلال إعلانه وقف إطلاق النار لأن وقف إطلاق النار يعني وقف إراقة الدماء يعني بصيص أمل في حل أكبر يوقف بصفة دائمة إطلاق النار. والدعوة إلى وقف إطلاق النار يمكن أن تنجح إذا سارعت الحكومة السورية إلى إعلانها وتبنيها ، وليس هناك ما يحول دون إعلان كهذا .. خاصة وأن القوى المتحالفة مع سوريا تبدو الأقرب إلى تأييد فكرة وقف إطلاق النار خاصة روسيا والصين. إن الدعوة لوقف إطلاق النار خيط في بداية الطريق والاستجابة لها يعني اعطاء الأمل في انجاح مهمة الإبراهيمي بصفة عامة.