دعا حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة السورية كافة الدول العربية المعنية إلى دعم مبادرة الرئيس محمد مرسى الخاصة بحل الأزمة السورية سياسيا، وقال إن مبادرة الرئيس محمد مرسى التى تدعو لتشكيل مجموعة رباعية، ترمى إلى التوصل لتوافق إقليمى ما يمهد لتوافق دولى على الحل السياسى للأزمة السورية ، لكنه أشار إلى أن الخلافات العربية - العربية مازالت تقف عائقا. وشدد عبد العظيم - الذى يزور الصين حاليا، اليوم الخميس بالعاصمة بكين - إلى أهمية انضمام مزيد من الدول العربية ذات التأثير فى الأزمة مثل دولة قطر إلى صف الحل السياسى، وكذلك تكامل مبادرات أخرى من هذه الدول مع مبادرة الرئيس محمد مرسى لدفع الأزمة إلى الحل. وقال: "إن الحل العسكرى للأزمة السورية قد وصل إلى طريق مسدود، ونجاح مهمة المبعوث الدولى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى يحتاج إلى التوافق العربى والإقليمى حتى التوافق الدولى، خاصة وأن وقف إطلاق النار من كافة الأطراف المسلحة هو المنطلق لأى حل سياسى للأزمة السورية وشرط إلزامى لفتح أبواب مستقبل سوريا المشرق، معربا عن أمله أن يتم وقف إطلاق النار بمساعدة أصدقاء سوريا، وواصفا الصين وروسيا وإيران بالأصدقاء لسوريا"، وأشار إلى أن لدى الصين تصميم وإرادة قوية لوقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السورى ولها موقف دائم فى البحث عن الحل السياسى للأزمة دون أى تدخل أجنبى، معربا عن تقديره لمساعى الصين لتشجيع الحل السياسى. وحول مهمة الإبراهيمى، أعرب عبد العظيم عن دعمه لمهمته، وقال "إن الإبراهيمى هو عربى من الجزائر ويهمه حل هذه الأزمة حلا عربيا بامتياز، ولديه سمعة طيبة عندنا وعند الأطراف المعارضة الأخرى ويستمع إليه بعض المسئولين فى النظام". وأعرب عن اعتقاده أن "الإبراهيمى لديه أفكار جديدة وخطط حقيقية، غير أنه شدد على أن نجاح مهمته يحتاج إلى توافق فى المعارضة الوطنية السورية بين القوى الداخلية والقوى الخارجية وتوافق إقليمى مثل توافق بين تركيا وإيران حتى التوصل إلى توافق بين الدول الخمس الكبرى، وهو أمر ضرورى سيؤدى إلى نجاح مهمة الإبراهيمى". يذكر أن وفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى الذى يترأسه المنسق العام حسن عبد العظيم يقوم بزيارة حاليا للصين بدعوة من معهد الشعب الصينى للشئون الخارجية تختتم مساء اليوم الخميس.