أظهرت أرقام لوزارة العدل الأميركية أن الجريمة العنيفة في الولاياتالمتحدة ارتفعت بنسبة 18% في 2011، لتسجل أول زيادة سنوية منذ عقدين. وأرجعت الوزارة الزيادة في الجريمة العنيفة والجرائم التي تخص الممتلكات إلى المستويات التاريخية المتدنية التي سجلت في 2010. فقد تحدث مكتب الإحصاءات في الوزارة عن ارتفاع بنسبة 22% في عدد الهجمات المبلغ عنها، والتي انتقلت من أربعة ملايين في 2010 إلى خمسة ملايين العام الماضي، وكان أغلبها جرائم استهدفت الشباب والبيض والأميركيين من أصول لاتينية. وتظهر الأرقام أن الذكور كانوا في 2011 أكثر تعرضا من الإناث للحوادث العنيفة. كما أن المناطق الحضرية ظلت تسجل أعلى معدلات الجريمة. وتشمل الجرائم العنيفة التي تطرقت إليها إحصاءات الوزارة الاغتصاب والسرقة. أما جرائم الممتلكات فتشمل السطو والسرقة وسرقة السيارات. لكن الوزارة قالت مع ذلك إن الزيادة التي سجلت بين 2010 و2011 وإن كانت نسبيا كبيرة، فإنها تقل عن متوسط الزيادة السنوية التي سجلت العقدين الماضيين، وأكدت أن (الجريمة ما زالت عند مستويات تاريخية متدنية). وغطت الأرقام -التي توصل إليها مكتب الإحصاء عبر استطلاعات تعتمد أسلوب الاستجواب الهاتفي- الجرائم التي لم تبلغ بها الشرطة أبدا، وتلك التي بلغت بها أيضا. ويتوقع أن يصدر مكتب التحقيقات الفدرالي نهاية الشهر تقريرا أكثر تفصيلا عن الجريمة في الولاياتالمتحدة، علما أن تقريرا أوليا له غطى النصف الأول من 2011 تحدث عن تراجع في الجريمة العنيفة بنسبة 4%.