سجلت نسبة التشرد في الولاياتالمتحدة ارتفاعاً خلال الفترة ما بين 2008 و2009 ،ما يعكس تأثير الأزمة المالية العالمية على الأميركيين. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس 13 يناير 2011، ان عدد الأفراد المشردين والعائلات المشردة في أميركا ارتفع خلال السنة الماضية. وأشارت إلى ان "التحالف الوطني للقضاء على التشرد" أصدر تقريراً أظهر ان عدد المشردين في أميركا ارتفع بنسبة 3% أي حوالي 20 ألف شخص إضافي، في حين ارتفع عدد العائلات المشردة بنسبة 4%. وأكد التقرير الذي حمل عنوان "حالة التشرد في أميركا" وشمل الفترة الممتدة بين 2008 و2009 بالأرقام، أمراً كان معروفاً، وهو ان الركود الاقتصادي، الذي استمر بين كانون الأول/ديسمبر 2007 وحزيران/يونيو 2009، ترك تأثيراً كبيراً على العائلات الأميركية. وفسر التقرير، الذي استند إلى بيانات مكتب الإحصاء الأميركي ووزارات العدل والصحة والخدمات الاجتماعية، سبب ارتفاع نسبة التشرد وعرض عدة عوامل أبرزها تكاليف الإسكان وعدد المسنين الذين خرجوا من دور رعاية المسنين، وعدد المساجين الذين أطلقوا من سجونهم. وقال مدير التحالف نان نورمان ان "الخبر السار هو انه كان من الممكن أن تكون الأرقام أسوأ"، وتخوف من أن تكون الأرقام للعام 2010 أسوأ نظراً للعجز الكبير الذي يتوقع أن تسجله ميزانيات الولايات والمقاطعات الأميركية. ولفت إلى ان الصورة قد لا تبدو جلية إذا قيست نسبة التشرد على أساس الولايات لأن 19 منها شهدت تراجعاً في نسبة التشرد بين ال2008 و2009.