كشف مستشار وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ طلال بن أحمد العقيل ان دعاة التوعية الاسلامية في الحج لهذا العام أكثر من 900 داعية وجميعهم يركزون على سلامة المعلومة ، وأكد في حوار ل (الندوة) أن الدعاة يعملون وفق قواعد مبنية على أحكام التيسير في الحج وهنا نص الحوار . | ما هي أهم مهام الوزارة في موسم حج هذا العام؟. ||الوزارة كغيرها من قطاعات ومؤسسات الدولة المكلفة بخدمة ضيوف الرحمن وبلا شك فان توعية الحجاج وإرشادهم خدمة جليلة ومهمة تقدمها الوزارة على مدار الساعة ويستفيد منها الحجاج منذ وصولهم من بلادهم وتتواصل معهم حتى مغادرتهم بعد أدائهم للفريضة تحفهم عناية الله تعالى ثم الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز وفقهم الله وبارك في اعمالهم واعمارهم ومن هذا المنطلق فان جميع منسوبي الوزارة من الدعاة المباركين ومن يعمل معهم من المترجمين والموظفين والاعلاميين والفنيين وغيرهم من منسوبي الوزارة وفروعها في جميع مناطق المملكة يعلمون أهمية عملهم المناط بالوزارة ودورهم المهم في تنفيذ خطة الوزارة المعتمدة من معالي الوزير واللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج المكونة من وكلاء الوزارة و المساعدين وكبار المسئولين الذين يشرفون على التخطيط ومتابعة تنفيذ البرامج ودراستها وإقرارها قبل الاعتماد النهائي من معالي الوزير الذي يتابع الصغيرة قبل الكبيرة وكل ما يتصل برحلة الحج ولذلك فان مفهوم توعية الحجاج وإرشادهم متصل بالقواعد الشرعية والفقهية البعيدة عن الطرح المتصل بالمزاج والرأي الواحد المنفرد والآراء الشخصية التي تتصادم مع الحالة النفسية للسائل في ظل إن الحاج يحتار عندما تصبح لديه معلومتان مختلفتان ومتضاربتان إحداهما من بلاده والثانية هنا في بلده الثاني أو قد يكون لديه خلل أو نقص في المعلومة وقد يكون لديه علم ومعرفة بالأحكام والواجبات والأركان و من شدة حرصه على تطبيق السنة النبوية قد يقع في المحظور ويصبح محتاجاً إلى الإرشاد والتوعية والتقويم والمساعدة ليتمكن من الاستمرار في أداء الفريضة التي يعتبرها الحاج رحلة العمر وهنا يأتي دور الداعية الحكيم الذي يعمل في إطار محدد ووفق قواعد مبنية على أحكام التيسير في الحج المتلازمة مع حديث افعل ولا حرج ومن ابرز ما نلمسه اليوم من أنواع المشقة على الحجاج رغم وجود المشاريع المبهرة والتنظيم الرائع هاهي التسهيلات قد صنعت تلك المسافات الكبيرة بين المساكن وجسر الجمرات المكون من ادوار متعددة متضمنا في هيكله وبنيته وتصميمه المداخل والمخارج والمصاعد والسلالم والاتجاهات الكثيرة ويكاد إن يكون مدينة مصغرة يرتادها 500000 حاج في الساعة الواحدة وهو رقم قياسي وهنا نتوقف وننظر في أعمار الحجاج وكما هو معلوم من المسنين رجال ونساء وحتما يحتاجون لمن يرشدهم وييسر عليهم رحلة حجهم وهنا يأتي دور دعاة التوعية في الحج الذين يحرصون على صحة الحجاج وأمنهم وسلامتهم والتوكيل في رمي الجمرات هو من أنواع التيسير في الحج الذي يركز عليه دعاة التوعية في الحج الذين نلمس حرصهم على هذا الجانب بما يحقق أهداف الأطراف المعنية ويكرس مفهوم التراحم والرفق بكبار السن وهو هدف أساسي ومنهج رئيسي لدعاة التوعية في الحج. المعلومة الصحيحة | دعاة التوعية في الحج هل يعملون وفق رأي فقهي واحد ؟. ||هذا السؤال يقودنا لسؤال آخر مرتبط بأحوال الحجاج الصحية والبدنية والثقافية والفكرية ومن خلال التجارب والخبرة التراكمية والرصد والمتابعة لمسنا حاجتهم للتوعية ولمن يعينهم على معرفة الصواب والحاج كثير السؤال للبحث عن المعلومة الصحيحة وهنا يأتي دور دعاة التوعية في الحج المتمثل في الإرشاد بمفهومه الصحيح والمساندة بمفهومها الصحيح أيضا وليس العكس ودعاة التوعية في الحج تبدأ مهمتهم قبل وصول الحجاج من بلادهم فلدينا دعاة من المتخرجين من الجامعات السعودية في معظم دول العالم ويعملون طوال العام لتوعية المسلمين باركان الدين ومنها نشر المعلومات الصحيحة عن الركن الخامس ولدينا برامج إعلامية عبر القنوات الفضائية والإذاعية لنشر العلوم الشرعية ومنها أحكام الحج والعمرة وبفضل الله تعالى اعتنت الوزارة بتوجيه من معالي الوزير نعلم بما هو مطلوب منها وتقوم بما يحقق للحاج السلامة في العقل والبدن وأن يؤدي الفريضة بهدوء وسكينة ووفقا للسنة النبوية انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام خذوا عني مناسككم وهو مطلب الحجاج عند أدائهم للفريضة يبحثون عن السنة النبوية وهي القاعدة ألأساسية التي تركز عليها الوزارة وتنبثق عنها جميع برامجها خاصة وبطبيعة الحال الحاج إذا سأل عن الصواب سيكون الجواب متوافقا مع السنة النبوية ومترابطا مع حديث افعل ولا حرج وهو منهج ونهج علماء المملكة وهم حريصون عدم تشتيت ذهن الحاج لكي لا يقع في إشكال يسبب له عدم التوازن الفكري ولذلك دعاة التوعية في الحج يركزون على سلامة المعلومة وعدم التصادم مع فتاوى علماء مختلف دول العالم الذين يرشدون الحاج في بلده والمتابع للدور الكبير الذي يقوم به دعاة التوعية في الحج يلمس الفارق الكبير بين الأمس واليوم وغدا سيكون هو الأفضل بإذن الله تعالى وهناك بذل واضح وعطاء لاينقطع وصدق يتوالى وإخلاص ورغبة مؤكدة وحرص على التطوير والتغيير إلى الأفضل والأحسن والأجمل والأيسر بما يحقق للحاج الأمن والسلامة. الاختيار والتأهيل | ماهو عدد دعاة التوعية في الحج ومعايير اختيارهم ؟. || تخضع مهمة اختيار الدعاة لمجموعة معقدة من الضوابط التي تركز على التأهيل الشرعي والخبرة والحكمة والعلم والمعرفة بأحوال الحجاج وبلا شك فإن اختيار دعاة التوعية في الحج لهذا العام 1433 تجاوز 900 داعية وهم من ابرز دعاة المملكة ومن أساتذة الجامعات المتميزين بالخبرة والحكمة والعلم والمعرفة والخلق والأدب والرحمة بما يعزز ويبرز دور ومكانة وقدرة أبناء الوطن وعلمائنا وطلبة العلم المسددين ويتم اختيار الدعاة عبر مراحل للترشيح ولجان للمقابلات واللقاءات والاختبارات وتخضع هذه المراحل لمواصفات ومعايير ومقاييس محددة يشرف عليها لجان عدة جهات حكومية يشارك فيها مع الوزارة وزارة الحج ورئاسة شؤون الحرمين الشريفين وجامعة الإمام محمد بن سعود والجامعة الإسلامية وجامعة أم القرى والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن ابرز المواصفات الدعاة العلم والمعرفة والخبرة والمشاركات السابقة في العمل الميداني ومع ذلك كل هذه العمليات خاضعة للمتابعة الشرعية والإدارية لضمان حسن التنفيذ ومن خلال الرصد والمتابعة نشكر الله تعالى الذي وفق دعاتنا لتبني مفهوم أحكام التيسير في الحج . أساتذة جامعات |هل يتم تأهيل الدعاة عبر الدورات المتخصصة ؟. || دعاة التوعية في الحج غالبيتهم من أساتذة الجامعات المتخصصين في التربية والتعليم وهم في الأصل مدربون ومفكرون ومن اصحاب الفكر المتجدد الذي تربى على منهج الوسطية والاعتدال بعيدا عن الغلو والتطرف بأشكاله وألوانه وأنواعه والنهضة السعودية الكبيرة والتطور والتقدم العصري وصلت آثاره لجميع المجالات التنموية والتربوية والعلمية والإعلامية وفي عالم الاتصال والعلاقات الإنسانية والمعارف وتمكنت الوزارة من مواكبة هذه النقلة الحضارية السريعة الذي طال خدمات الحج الحجاج. ومن يهتم ويتابع برامج توعية الحجاج بشكلها الذي يتجدد باستمرار سوف يلمس التغيير وخاصة في البرامج المرئية والمسموعة والمقروءة والمباشرة والطرح والرد على الأسئلة ووسائل التواصل والاتصال وسوف يلاحظ الفرق بين ما نقدمه اليوم من خدمات كثيرة وكبيرة وبين ما كان يقدم خلال السنوات الماضية وهو مايسري على جميع قطاعات الدولة التي نراها تسابق الزمن لتظهر في حلة جديدة وإضافات بعد إضافات في تنافس محبوب وتطوير مطلوب وهو جهد ملموس وبلا شك هو مبني على تخطيط واضح المعالم انطلق منذ عدة سنوات ومازلنا نطور ونتطور مستفيدين من الوسائل العصرية لإيصال المعلومات وتبسيط التعليمات ونشرها بعدة لغات تجاوزت 32 لغة عالمية وأصبحنا اليوم نمتلك وسائل كثيرة لإيصال المعلومات منها التلفزيون والبرامج الحاسوبية والإذاعة والكتاب والشريط والقرص المدمج والمطويات والنشرات واللوحات الورقية والالكترونية والدعائية ورسائل الجوال والانترنت والهاتف المجاني والتوعية الآلية والدروس والمحاضرات وخطب الجمعة وبلغ مجموع ما سيتم توزيعه في حج هذا العام 20 مليون مصحف وكتاب وشريط وفيلم إرشادي . اجراءات ضد المقصرين | إذا ثبت عدم صلاحية الداعية للعمل هل يتم استبعاده في السنة التالية ؟. ||الوزارة تتبع منهج الوقاية خير من العلاج وبلا شك فان الداعية المكلف بالمشاركة في توعية الحجاج تقع عليه مسئولية كبيرة أمام الله تعالى أولا وهو الذي عينه لاتنام ورحمته وسعت كل شئ وهؤلاء الحجاج ضيوفه سبحانه وتعالى والكل في هذا البلد المبارك في خدمتهم والعمل على راحتهم وأمنهم وسلامتهم ومن هذا المنطلق نحن نؤكد بان مهمة خدمة وتوعية الحجاج أمانة ودعاة التوعية يعرفون حجمها وقيمتها وأهميتها ولا مجال للتشكيك أو التقاعس أو الإهمال أو التراخي في أي جزئية من الجزئيات والوزير حدد المهام وفق خطة شاملة لكل داعية ومترجم وموظف جزء من هذه الخطة المترابطة وحتما هم محل الثقة ومجربين ولهم منا الدعاء الصادق وبالمناسبة فان الداعية عليه مشرف ولكل مجموعة لجنة لها رئيس يدون التقارير اليومية ومن يثبت عدم جديته هناك عدة اجراءت تصدر بحقه ومع ذلك نادرة ولله الحمد إضافة إلى إن الوزير وجه بتدوير الدعاة للعمل بين مجموعة مراكز في كل عام وتتم عملية التغيير المصاحب للتدريب . متابعة دقيقة | وماذا عن لجان لرقابة على الدعاة ؟. ||الرقابة على الرقيب موجودة وهي منهج الوزير بمعنى انه لابد من المتابعة ثم المتابعة بما يحقق خلو العمل من الأخطاء بقدر الإمكان ودعاة التوعية بما لهم مكانة وقدرة علمية يمثلون دعاة المملكة المسددين الذين يصححون العقيدة والشريعة للسائلين من الحجاج الباحثين عن المعلومة الصواب وليس العكس ومن الخطأ الاعتقاد بغير ذلك فهم كغيرهم يؤدون ما يطلب منهم بصدق وإخلاص لخدمة ضيوف الرحمن جنبا إلى جنب مع إخوانهم وزملائهم من قطاعات الدولة من رجال الأمن والصحة والسلامة والإعلاميين والمنظمين والمهندسين والفنيين ومن يعمل في خدمة الحجاج في المواصلات والاتصالات والإسكان والتغذية ومؤسسات الطوافة والتخطيط وغيرهم والجميع ومنهم دعاة التوعية في الحج .