وزارة الشؤون الاسلامية تجند كافة طاقاتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتوفر العديد من الدعاة وبعدة لغات للرد على تساؤلات الحجاج وتيسير اداؤهم للفريضة والحوار مع الشيخ طلال بن احمد العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف يلقي المزيد من الضوء على اهم الخدمات التي توفرها الوزارة لموسم حج هذا العام 1432ه * هل ترتبط فتاوى التيسير بالحج بالمشاريع الجديدة بمعنى هل يمكن أن يتم التراجع عن فتوى رمي الجمار في أي وقت بوجود جسر الجمرات الجديد؟ - الوزارة هي جزء من منظومة الدولة المكونة من القطاعات والوزارات والمؤسسات المجندة لخدمة الحجاج والمقدمة لخدماتها المتواصلة لضيوف الرحمن على مدار الساعة منذ وصولهم من بلادهم وحتى مغادرتهم تحفهم عناية الله تعالى ثم الرعاية الكريمة من حكومة هذه البلاد المباركة بمتابعة وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولاة أمورنا المسددين ومن هذا المنطلق فان جميع منسوبي الوزارة من الدعاة الصادقين المخلصين والبارزين ومن يساندهم من المترجمين والموظفين والاعلامين والفنيين وغيرهم من منسوبيها بفروع الوزارة في جميع مناطق المملكة يدركون أهمية الدور المناط بالوزارة والمشاركين معها من الدعاة في تنفيذ خطتها المعتمدة من معالي الوزير واللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج المكونة من جميع وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين وكبار المسؤولين الذين يشرفون على مناقشة البرامج ودراستها وإقرارها قبل الاعتماد النهائي من معالي الوزير الذي يتابع التخطيط والتنفيذ والدراسة قبل وبعد كل موسم للحج ولذلك فان مفهوم توعية الحجاج وإرشادهم ينطلق من خلال أسس شرعية وقواعد فقهية بعيدة كل البعد عن الطرح الغير مدروس أو المتصل بالمزاجية والأحكام الانفرادية والآراء الشخصية والردود الغير متوافقة مع الحالة النفسية والواقعية للسائل وعند الرد على الاستفسارات في ظل إن الحاج في اغلب الأحيان يقع في حيرة من أمره عندما تصبح لديه معلومتين مختلفتين ومتضاربتين أو يكون لديه نقص في المعلومات وقد يكون لديه معرفة بالأحكام والواجبات والأركان ولكنه من شدة حرصه على تطبيق السنة النبوية قد يقع في شتات فكري وتردد ويصبح في حاجة إلى الدعم وإعادة التقويم والمساعدة ليتمكن من الاستمرار في أداءه للفريضة التي يسميها اغلب الحجاج رحلة العمر وهنا يأتي دور دعاة التوعية في الحج الذين يعملون في إطار محدد ووفق قواعد مبنية على أحكام التيسير في الحج و هذا الموضوع المهم متلازم مع مفهوم الحديث النبوي الشهير افعل ولا حرج ومن ابرز ما نلمسه اليوم من أنواع المشقة على الحجاج ورغم المشاريع العملاقة والتسهيلات الكبيرة على كافة الأصعدة فان ما نراه اليوم من المسافات الواسعة بين المساكن وجسر الجمرات المكون من عدة ادوار ومجموعة كبيرة من المداخل والمصاعد والسلالم والاتجاهات وهذا يقودنا إلى التدقيق في أعمار الحجاج ونسبتهم كما هو معروف من كبار السن وهم الغالبية ولذلك فان لهولاء في قلب وعقل وعيون دعاة التوعية في الحج مكانة خاصة وأحكام تعتني بهم وبصحتهم وأمنهم وسلامتهم وهنا يأتي دور التوكيل في رمي الجمرات وهو من أنواع التيسير في الحج الذي يركز عليه دعاة التوعية في الحج الذين نلمس حرصهم على هذا الجانب بما يحقق المقصود ويعزز مفهوم الرحمة بكبار السن وهذا مرتبط بقوله تعالى ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) وهو منهج دعاة التوعية في الحج. * بعض الحجاج والبعثات يقولون بان الدعاة من خلال العمل وفق رأي واحد فقهي يخالفون فيها ما أفتى به علمائهم ومرشديهم الدينيين ؟ فماردكم على هذه التهمة ؟ - هذا الكلام بعيد عن الواقع فدعاة التوعية في الحج دورهم المساعدة والمساندة وليس العكس و ما نعرفه من خلال التواصل مع الحجاج والمراكز الإسلامية ودعاتنا في الخارج يؤكد بان المملكة العربية السعودية تقوم بدورها الأكمل وواجبها الذي أكرمها الله به خير قيام في كافة جوانب الخدمات المقدمة للحجاج ومن يعمل لابد إن يخطأ والعاقل هو الذي يستفيد من تجارب الآخرين