استضافت اللجنة النسائية التطوعية بمؤسسة حجاج دول جنوب آسيا وفداً من جمعية البر بمكةالمكرمة، بقاعة مكتب الخدمة الميدانية (97) بكدي انطلاقا من مبدأ الشراكة الاجتماعية وإيمانا بأهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني بعضهم البعض لخدمة ضيفات الرحمن . و كان في استقبال الوفد رئيسة اللجنة المطوفة فاتن إبراهيم محمد حسين وبعض من عضوات اللجنة ، حيث قدمت عضوة جمعية البر الدكتورة نور قاروت، محاضرة دينية توعوية لنشر الوعي الديني ووأد البدع والمعتقدات الخاطئة التي تقع فيها ضيفات الرحمن. وقالت الدكتورة نور قاروت:" ركزت في محاضرتي على ثلاثة محاور رئيسية، وأهدف من خلالها إلى إرساء مبادئ الشريعة الإسلامية والعقيدة السمحاء، التي تحقق لضيفات الرحمن -بإذن الله - قبول حجهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة". وأضافت قاروت، ومن أهم هذه المبادئ “الصلة والإصلاح" مابين الحاجة وذويها، فصلة الرحم سبب لصلة الله عزوجل، وسبب لدخول الجنة، ودعت قاروت ضيفات الرحمن إلى ضرورة “تعلم قراءة القرآن الكريم بطريقة صحيحة “ مشيرة إلى أن المساجد بمكةالمكرمة تتوفر فيها “دور" لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم تصل إلى 300 دار، وأن كل حاجة إذا أتقنت قراءة الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي وعلمتها غيرها كان لها فيها الخير الكثير، منوهة بفضل “ الدعاء يوم عرفة" وماله من شأن عظيم عند الله في سرعة الاستجابة. ولفتت قاروت، إلى ان من أغرب المعتقدات الخاطئة التي طرحتها عليها ضيفات الرحمن، أن حاجة تقوم أثناء الطواف بالكعبة بعقد عقدة بخيط بعد كل شوط، حتى تصل إلى 7 عقد، ثم تضع ذلك الخيط المعقود في عنقها، معتقدة بأن تلك العقد سبب في إنجاب الذرية، وتابعت قاروت، حاجة أخرى تقول:"إذا جاءهم مولود يضعون صورة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم بجانب المولود، لان روح النبي صلى الله عليه وسلم تحضر"وأكدت قاروت، أن جميع تلك الأعمال من البدع وليست من الدين في شيء، وأن محبة الرسول والتعلق فيه تكون بإتباع سنته والصلاة عليه. إلى ذلك أفادت رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بمؤسسة جنوب آسيا المطوفة فاتن محمد حسين، بأن اللجنة تواصل برامجها المجدولة كما تم الاعداد لها مسبقا، بل تمت جدولة لقاءات جديدة ومحاضرات هادفة، مؤكدة بأن اللجنة ترحب بالشراكة الاجتماعية في برامجها الدينية التوعوية التثقيفية، لما لتلك المشاركات من فوائد تصب في مصلحة ضيفات الرحمن، وتقديم أرقى الخدمات لهم. مشيرة إلى أن المحاضرة شهدتها 65 حاجة من ضيفات الرحمن وقامت بترجمتها فوريا إلى اللغة الأردية الداعية آسيا محمد سليمان، كما قُدمت هدايا متنوعة من اللجنة النسائية ومكتب الخدمة الميدانية (73) للمطوف هاني مؤذن ومكتب الخدمة الميدانية (98) للمطوف حسام بنجابي، وأسهمت الطفلتان فرح أبو الخير وليال سنوسي وعضوات اللجنة النسائية في تقديمها لضيفات الرحمن. كما ثمنت رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بمؤسسة جنوب آسيا، جهود مكتب الخدمة الميدانية (97) للمطوف مرزوقي كتبي، الذي هيأ قاعة بكامل التجهيزات من صوتيات ومقاعد وشاشات بلازما لعقد تلك الملتقيات الهادفة.