أكد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة الأستاذ عبدالله بن أحمد الثقفي على أهمية المشاريع الهادفة لتأهيل الكوادر التعليمية والتي تساهم في تحسين التعليم وتطويره وتحقيقه لمعايير الجودة والتميز العالمية، مؤكداً على حرص منسوبي وزارة التربية والتعليم على تحقيق التميز التربوي من خلال تطوير العملية التعليمية وتطوير برامج تنمية الموهبة والإبداع والقيادة والتميز التربوي لدى منسوبي وزارة التربية والتعليم لاسيما الكوادر التعليمية. وأشاد خلال رعايته لحفل ختام المرحلة الخامسة من مشروع تدريب الكوادر التعليمية بالنتائج التي حققها المشروع في مراحله السابقة وحتى المرحلة الخامسة والذي أقيم تحت شعار (معاً من أجل تعليم متميز) والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية تحت إشراف الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة بحضور منسوبي وممثلي وزارة التربية والتعليم وعدد من رجال الأعمال داعمي المشروع والمتدربين والمستفيدين وذلك على مسرح مدارس الثغر بالخالدية. من جهته بيّن الأستاذ مالك غازي بن طالب مدير عام مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية بأن هذا الحفل أقيم لتتويج المشاركين والمستفيدين من مشروع تدريب الكوادر التعليمية حيث تم تكريم المشاركين ومنحهم شهادات حضور إلى جانب تكريم الرعاة والمساهمين في إنجاح البرنامج وتكرم المدارس المستضيفة، كما تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة المشاريع التربوية. وأضاف بن طالب بأن هذا المشروع والموجه لمعلمي الصفوف الأولية يستهدف هذه الفئة المسؤولة عن تربية الأبناء وتعليمهم في مؤسسات التعليم العام بمحافظة جدة، مشيراً إلى أن فكرته تتمحور حول رفع كفاءة هذه الفئة من منسوبي التعليم من خلال تقديم برامج تدريبية نوعية تعود عليهم بالفائدة وتنعكس على الميدان التربوي. وشدد على أهمية بناء منسوبي الميدان التربوي لاسيما أن هذا المشروع يقدمه مدربون متميزون، مشيداً بدعم ومؤازرة القطاع الخاص لهذا المشروع والذي يأتي ضمن خطط التنمية التي وضعتها حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله للنهوض بهذه الأمة. وبيّن بن طالب بأن المشروع والذي أنهى مرحلته الخامسة يفتخر بتخريج 1250 معلماً حتى الآن، إلى جانب تدريب الكوادر البشرية بالإدارة العليا في إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة، وتنظيم دورتين تستهدف مديري ووكلاء المدارس. وأشار إلى أن المشروع تلقى دعم عدد من رجال الأعمال وهم الدكتور غسان بن أحمد السليمان والشيخ محمد سالم بن محفوظ وإخوانه والشيخ أحمد عبدالقادر باعشن، مؤكداً أن تبني رجال الأعمال لمثل هذه المشاريع تساهم في الارتقاء بالعملية التعليمية في مملكتنا الحبيبة. وتضمن مشروع تدريب الكوادر التعليمية ستة برامج تدريبية بواقع أربع ساعات لكل برنامج وكانت كالتالي: (اللعب والإبداع) للمدرب محمد حامد، (التكوين العقلي وتجهيز المعلومات) للمدرب مساعد المانع، (مراحل النمو) للمدرب عصام العرايفي، (التدريس التكاملي) للمدرب سعيد أبوحادي، بالإضافة لبرنامج (تدريس القراءة المنظم) و(خطوات تدريس المهارة) للمدرب علي الشدوي، إلى جانب مسابقة خاصة للمشاريع التربوية رُصد لها خمسون ألف ريال للمراكز الأولى. وشارك في إعداد هذا المشروع عدد من أصحاب الخبرة في مجال التعليم والتدريب وهم كل من الدكتور خالد بن زين باجمال مدير مدارس الذكر، الأستاذ سعد عبدالرحمن القرني مدير مركز إشراف الشرق، الأستاذ صلاح بن ردود الحارثي رئيس قسم الصفوف الأولية، الأستاذ عبدالله الصبحي مدير عام مجمع الثغر طريق مكة، الأستاذ صالح سعيد الغامدي المشرف التربوي بتعليم جدة، الأستاذ مالك غازي بن طالب مدير عام مكتب اقرأ. يُشار إلى أن فكرة (مشروع تدريب الكوادر التعليمية) تتمحور حول رفع كفاءة المعلمين من خلال تقديم برامج تدريبية نوعية تساهم في تطوير وتفعيل قدرات المعلمين وتحسين أداء البيئة التربوية، إلى جانب تفعيل دور القطاع الخاص من خلال المساهمة الجادة في عملية التربية والتعليم للوصول إلى تعليم مستمر ومتميز.