التسخين على الحدود السورية التركية بعد هجمات سوريا الصاروخية التي أصابت الأراضي التركية واعلان تركيا استعدادتها للرد رغم اشارتها إلى ضبط النفس ، هذا الواقع الجديد يدعو إلى تدخل حاسم وعاجل للمجتمع الدولي من أجل وضع حد للأزمة السورية قبل أن تشعل أزمة اقليمية كبرى في المنطقة، وفي الحقيقة لقد أدى تباطؤ المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة السورية بما يلزم ، أدى إلى أن تحدث تطورات سلبية من وقت لآخر فتعددت المجازر الدموية واتسعت دائرة التشرد وأصبحت دول الجوار تعج بحشود اللاجئين السوريين الطالبين للأمن والأمان خارج بلادهم. واليوم في الأفق ملامح صدام بين سوريا وتركيا وخاصة بعد أن فوض البرلمان التركي حكومة أردوغان للرد المناسب على الاعتداءات، ورغم أن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو للهدوء ودول كبرى تخشى من أن تتطور المواجهة بين تركيا وسوريا إلا أن كل الاحتمالات واردة إذا ما ظل المجتمع الدولي يتقاعس عن القيام بدوره. في هذا الجو المكفهر تبدو مهمة الابراهيمي في حالة العجز الكامل، الأمر يحتاج إلى اجماع دولي تشارك فيه روسيا والصين لمعالجة الأزمة وإلا فإن الأمور لا محالة متطورة إلى الأسوأ.