أعلنت الولاياتالمتحدة السبت أنها ستجري مشاورات مع حلفائها بخصوص رد إيران على عرض القوى العظمى الذي اقترحت فيه على طهران توقيف أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل حوافز. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في ندوة صحفية على متن الطائرة الرئاسية الأميركية (سنجري مشاورات مع حلفائنا حول معنى الرد الإيراني). وأضافت دانا بيرينو (سنرى كيف ستتصرف البلدان الأخرى قبل أن نعطي ردنا الرسمي). وقد أبدت إيران استعدادها للتفاوض مع الدول الست الكبرى المعروفة بمجموعة (خمسة زائد واحد) حول ما أسمته النقاط المشتركة، لكنها بالمقابل أكدت تمسكها بما أسمته (حقها) في الاستمرار في برنامجها النووي الذي تعتبره سلميا، ويعتبر معارضوها أنه يخفي وراءه نوايا تسلح نووي. وقال الناطق باسم الحكومة غلام حسين إلهام أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها، وستواصل عملها استنادا إلى المبادئ التي حددها المرشد الأعلي للجمهورية علي خامنئي. وأضاف المسؤول الإيراني-الذي كان يتحدث بمؤتمر صحفي في طهران- أن حكومته مصرة على أن تكون المفاوضات مع الدول الكبرى في إطار احترام الحق الإيراني بموجب القواعد الدولية، والبحث (بشأن النقاط المشتركة في الرزمة الإيرانية وعرض القوى العظمى). وكان منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قد عبر عن استعداده للقاء كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي قريبا. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد إن سولانا على استعداد للاجتماع قريبا مع جليلي، موضحة أن الموقف من حيث المبدأ على العرض الإيراني للتفاوض هو الرد بشكل إيجابي بشأن الاجتماع الذي طلب عقده كبير المفاوضين الإيرانيين خلال اتصال هاتفي أجراه مع سولانا الجمعة، وأكد خلاله على وجود (أساس للتفاهم المتبادل). ورفضت كريستينا غالاش إعطاء تفاصيل عن محتوى الرد الإيراني، قائلة إن القوى الكبرى لا تزال تدرس رسالة وزير خارجية طهران منوشهر متكي المؤلفة من أربع صفحات. ولم يتضح ما إذا كانت الرسالة تتضمن ردا على اقتراح سولانا إجراء مرحلة أولية من المحادثات ستة أسابيع، تتوقف خلالها طهران عن إضافة أجهزة جديدة للطرد المركزي إلى برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل تعهد الست الكبرى بعدم اتخاذ إجراءات تشدد العقوبات المفروضة على إيران.