قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إنه قد تبين الآن أن أحد الضباط السامين في قوات الحرس الثوري الإيرانية هو أبو البرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد أجهزة المخابرات الغربية أنه يستهدف إنتاج سلاح نووي قادر على تدمير أي مدينة في الشرق الأوسط. وحسب الصحيفة فإن محسن فخري زاده وحابادي الذي يتظاهر بأنه أستاذ للفيزياء في جامعة الإمام الحسين بطهران هو المرادف للعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان الذي قاد السباق النووي لبلاده مع الهند. وذكرت أن المجلس الوطني للمقاومة في إيران, وهو تحالف مجموعات مناهضة للحكومة الإيرانية, كان أول من كشف هوية فخري زاده, البالغ من العمر 47 عاما, بوصفه أحد الشخصيات القيادية في البرنامج النووي الإيراني. كما أنه الشخص الذي لا تزال الوكالة الدولية تعتبره أهم شخص تريد مقابلته وتطالب إيران بالسماح لها بذلك لكنها تواجه بالرفض الإيراني المتكرر. ومن المعلومات الاستخبارية التي عرضت الشهر الماضي على ممثلي الوكالة الدولية وثائق على كمبيوتر إيراني محمول ظهر فيها اسم فخري زاده بوصفه الشخص المسؤول عن البرنامج, كما عرضت وثائق أخرى يحدد فيها التمويلات اللازمة للبحوث ومدى المعلومات التي يجوز للعلماء العاملين في البرنامج النووي التحدث عنها مع رفاقهم. وتعزز هذه المعلومات ادعاءات سابقة بأن هذا الرجل هو مدير (المشروع 111) الذي تحاول من خلاله إيران إنتاج رأس نووي قادر على إحداث دمار كبير في منطقة واسعة. وتظهر معلومات الكمبيوتر المحمول الذي حصلت عليه المخابرات الأميركية أن هناك نية لتصميم رأس نووي يمكنه أن يطلق من خلال الصاروخ الإيراني شهاب 3, وربما تكون إسرائيل هدفه المحتمل، حسب الصحيفة.