برعاية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية اختتم ملتقى الجودة الشاملة في قطاعات الامن العام والذي نظمته ادارة دوريات الامن في محافظة جدة اعماله تحت عنوان الجودة في الامن واجب وابداع اعماله أمس بحضور 1200 مشارك و30 متحدثا عالميا وترأس الجلسة الختامية مدير ادارة الدوريات بمحافظة جدة العقيد سعد الغامدي بحضور رئيس مجلس الجودة السعودي بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري. واعرب العقيد الغامدي عن شكره وتقديره لكافة المشاركين في الملتقى منوها باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم اقامة الملتقيات الخاصة بالجودة الشاملة والعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية للجودة في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع كافة القطاعات بما فيها القطاعات الامنية وتحقيق رؤيته حفظه الله لاستخدامات الجودة والتميز في كافة القطاعات في عام 2020م وان تكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالميا للجودة والاتقان بما فيها القطاعات الامنية . وأفاد أن الملتقى تناول في جلساته العلمية الأبعاد المختلفة والتطورات الحديثة المرتبطة بمفهوم المعرفة والجودة وارتباطاتها بعمليات الإنتاج والتقديم، ودراسة دور المعرفة والجودة في تحسين وتسهيل عملية توفير الخدمات الحيوية للمستفيد وهو فرصة مهمة لتوفير الدعم وتحقيق مفهوم المعرفة والجودة في قطاع الأمن العام. مشير ا الى ان الملتقى كان فرصة للتواصل بين المختصين وعرض التجارب والخبرات الناجحة في هذا المجال لتقييم الجهود الحالية واقتراح التوجيهات المستقبلية الفاعلة وصياغة الرؤية والرسالة والهدف واقتراح مجالس الجودة وتشكيل فرق التحسين في المناطق والاستفادة من أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال العمل الأمني الميداني والإداري في قطاعات الأمن العام والإدارات الأمنية المرتبطة به بعد تلمس الواقع والمعطيات.وبين أن الملتقى الذي عني بالجودة الشاملة سوف تسهم توصياته في دعم وتعزيز مسيرة الجودة والتميز المؤسسي في جميع قطاعات الأمن العام بوزارة الداخلية لينشر مفاهيم وأساليب الجودة والإتقان في العمل التي تعد أحد أهم روافد التطوير المؤسسي واستمرار منهجية التطوير للإدارات الأمنية وصولا لخدمة أمنية أفضل للمواطن والمقيم والزائر والمعتمر. واعرب عن شكره وتقديره لمدير جامعة الملك عبدالعزيز وكافة القائمين عليها لاستضافة هذا الملتقى في رحابها. ورفع العقيد الغامدي اسمى ايات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومتابعة مدير الامن العام الفريق سعيد القحطاني الذي كان لهم اكبر الاثر في نجاح الملتقى والخروج بتوصياته تسهم في الارتقاء بالعمل الامني . بعد ذلك اعلن رئيس مجلس الجودة السعودي الدكتور عايض العمري توصيات ملتقى الجودة الشاملة الثاني والتي جاءت في 16 توصية سيتم صياغتها في صورتها النهاية من قبل اللجنة العلمية للملتقى ورفعها للجهات المختصة لتحويلها من توصيات الى برامج عمل بعد اعتمادها بشكل نهائي . واكدت التوصيات العمل على تطوير برنامج للمقارنات المعيارية في العمل الأمني والشرطي وتبادل أفضل الممارسات على المستوى المحلي والخليجي والدولي.وتطبيق مفهوم الشرط المجتمعية والاستفادة من تجربة شرطة أبوظبي وشرطة دبي والشرطة السنغافورية في هذا الخصوص الى جانب تبني وتطوير برامج شاملة لقياس الأداء في مختلف جوانب العمل الأمني وبما يحقق مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي. واقترح الملتقى في توصياته إنشاء جائزة خاصة بالتميز الأمني بمشاركة كافة القطاعات بمعايير عالمية مستندة من جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ونماذج الجودة العالمية. كما اوصى الملتقى بتأسيس مجالس للجودة بكافة قطاعات الأمن العام تتولى تبني برامج وتطبيقات الجودة الشاملة ودعم التخطيط الاستراتيجي.. واختيار فرق عمل الجودة من جميع القطاعات والإدارات والوحدات وذلك تحت مظلة مدير الأمن العام مباشرةً. وطالبت التوصيات إنشاء مركز للجودة والتميز بالأمن العام يناط به تطبيق الجودة الشاملة والتحسين المستمر على كافة القطاعات والإدارات والوحدات الأمنية والتركيز على زيادة ورش العمل المتخصصة وزيادة عدد المشاركين وحث المشاركين على نقل المعرفة لقطاعاتهم المختلفة بالأمن العام الى جانب ادراج مواد علمية في مجال الجودة الشاملة ضمن مناهج كلية الملك فهد الامنية ومدن تدريب الامن العام والمراكز التدريبية المختلفة وكذلك تبني التجارب الناجحة والممارسات الجيدة لقطاعات الامن العام وتعميمها على القطاعات الاخرى. مثل نظام النقاط السوداء في المرور وإقامة محاضرات في الملتقيات القادمة تهتم بالجانب الديني والأخلاقي والانساني وأثرها في تحقيق الأمن بالمجتمع وكذلك تعميم ونشر فكر الجودة الشاملة في الأداء الأمني على كافة العاملين والادارات بالأمن العام. ودعا الملتقى الى تطوير ومراجعة أنظمة العمل الداخلية وتبني برامج لتنمية الموارد البشرية والارتقاء بمعرفة ومهارة العاملين في الأمن العام واستخدام التقنيات المعلوماتية الحديثة لرفع كفاءة الأداء الامني وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين الى جانب تبني قطاعات الامن العام للمواصفات الدولية لأنظمة الجودة الخاصة مثل شهادات الأيزو 9001:2008 و17025 وتبني جميع الأجهزة الامنية لمبادئ إدارة الجودة الشاملة وتطبيقها في جميع المجالات لتكون منهجا للتطوير والتحسين المستمر. واوصى الملتقى بإقامة الملتقى الثالث للجودة الشاملة بالأمن العام بمدينة الدمام ( شوال 1434 ه / سبتمبر 2013). بعد ذلك قام مساعد مدير الامن العام للتدريب اللواء سعد الخليوي بتكريم العقيد سعد الغامدي مدير دوريات محافظة جدة وعدد من الضباط في القطاعات الامنية كما كرم كافة اللجان التنظيمية ومدير مجموعة الفارس للمعارض والمؤتمرات فؤاد حلبي على الجهود التي بذلت لنجاح التنظيم مما حقق للملتقى البيئة المناسبة في جلساته العلمية باستخدام احدث وسائل التنظيم كما كرم عدداً من المشاركين والمساهمين في اللجان العامة.